تعالت صرخات مواطني بورسعيد المتعاملين مع طريق بورسعيد الاسماعيلية( المعاهدة) والذي يعد شريان الحياة الجنوبي لمدينة بورسعيد.. والرابط الوحيد بين المدينة الباسلة ومحافظتي الاسماعيلية والقاهرة. وجاءت الصرخات.. كنتيجة طبيعية لتحول الطريق إلي مصيدة لأرواح الابرياء.. وسياراتهم.. والمحاصرين بين الحالة السيئة لأرضية الطريق بحارتيه, وطوفان سيارات النقل العملاق التريلات المستخدمة للطريق, وأخطار التقاطعات القاتلة المتعامدة عليه.. والقادمة بالمركبات الطائشة.. والحيوانات.. والبقر والجاموس الشارد. ووسط صمت عابري الطريق.. الذين اختزنوا مرارة ما يتعرضون له.. في نفوسهم, واستسلموا لقدر الله.. انتظارا للموت الذي يتربص بهم ذهابا وايابا.. فجر عصام الزهيري رئيس لجنة السياحة والمصيف بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة بورسعيد قضية طريق الموت بسؤاله عن سوء حالة الطريق والأسباب التي أدت لعدم تقديم الخدمات واعمال الصيانة الدورية له منذ اكثر من4 سنوات. والذي جاء الرد عليه من جانب الهيئة العامة للطرق والكباري باهتا ومقتضبا.. وتضمن الاشارة إلي قيام الهيئة بأعمال الصيانة الدورية لأي عيوب تظهر في الطريق وتتم معالجتها أولا بأول وجار طرح اعمال صيانة عاجلة للطريق بعدما تم ترميم منطقة أبوخليفة وأصبحت بحالة جيدة.. وأضافت الهيئة في ردها أن الطريق قد جري تخطيطه بكامل طوله وتم تركيب عيون قط عليه بالكامل.. كما تم عمل مطبات وهمية وعواكس بتقاطع الطريق الدائري مع الطريق( الكيلو9) وتم تركيب علامات تحذيرية, كما تم تركيب علامات تحذيرية عند الدورانات وتمت سرقة معظمها وتكررت السرقة مع العلامات الارشادية.. وبالنسبة للاجزاء التالفة بالطريق فقد تم عمل كشط لها وأعيد رصفها. وتعقيبا علي رد هيئة الطرق والكباري.. اكد عصام الزهيري أن الطريق بات.. في حاجة لإعادة نظر كاملة في حالته.. بعيدا عن الترقيع.. وترميم الأجزاء, التالفة في بعض أجزائه.. ففي غياب الصيانة.. اختلفت مناسيب الطريق.. وهي مسألة فنية.. تحتاج لوقفة.. بعدما أدي ذلك الاختلاف الي تكرار حوادث انقلاب السيارات الملاكي.. وموت المئات من الضحايا الابرياء الذين دفعوا ثمن الاهمال. وأضاف الزهيري أن الخدمات الاساسية للطريق.. تكاد تنعدم تماما.. وهو ما تتحول معه الحوادث الي مآس.. انسانية.. وتساءل رئيس لجنة السياحة والمصيف في النهاية عن مصير ملايين الجنيهات التي يتم تحصيلها سنويا من السيارات النقل والملاكي العابرة للطريق بمحطة الرسوم الواقعة بمنتصف الطريق الكاب ولماطا لم يتم توجيه جزء من تلك الحصيلة المليونية لاجراء اعمال صيانة دورية شاملة للطريق.. حفاظا علي ارواح المواطنين دافعي الضرائب.., ورسوم العبور الاجبارية والتي تمت مضاعفتها.. دون تقديم خدمة أساسية أو اضافية؟! ويقول المحاسب محمد شوشة تاج أتعامل مع الطريق يوميا.. نظرا لظروف عملي.. ويوميا.. أتابع مسلسل الحوادث القاتلة عليه.. واذا كان بعضها يعود للسرعة الزائدة فان معظمها بسبب التقاطعات الخطرة, والخروج المفاجيء من الطرق والمدقات العرضية.. للطريق خاصة في المنطقة المقابلة لقرية الاصلاح قبل كمين بورسعيد والتي يمرح فيها المهربون بسياراتهم الطائشة, وتقاطع الدائري مع الطريق والذي يحتاج لمطبات لتهدئة السرعة.. من الجانبين منعا لحوادث النقل مع سيارات الملاكي العابرة للطريق.