يتابع مواطنوا مدينة بورسعيد حاليا.. الخلاف الشرس الدائر بين محافظ بورسعيد اللواء مصطفي عبداللطيف.. وأصحاب مزارع الدواجن بمنطقة غرب بورسعيد الجميل عند الكيلو7 طريق بورسعيد دمياط والذي تفجر مع صدور قرار المحافظ بازالة تلك المزارع, حفاظا علي البيئة, وتفاديا لأخطار مرض انفلونزا الطيور علي التجمعات السكنية المحيطة بها, وعدم ملاءمة موقعها الحالي لخطة التطوير الشاملة لمنطقة غرب بورسعيد, والتي ستشهد أعمال تطوير مطار الجميل, وإقامة مجمعات سكانية وتجارية وترفيهية كبيرة. وقد شرعت ادارة حي الزهور في اتخاذ الاجراءات القانونية لإزالة تلك المزارع خاصة في ظل مخالفتها للقرارات المنظمة لحرم طريق بورسعيد- دمياط, وقرار وزير الزراعة بإزالة أي مزرعة دواجن مجاورة لأي تجمع سكني بأقل من كيلو متر.. حيث تقع تلك المزارع علي طريق بورسعيد دمياط مباشرة.. ولا يفصلها عن التجمع السكني لضاحية الجميل سوي20 مترا فقط.. وهي تعد مصدرا للروائح الكريهة التي لا تطاق.. خاصة في شهور الصيف الحارة.. والتي لا يحتملها قاطنو منطقة الجميل.. وقرية الفردوس مصيف النقابات والهيئات.. في المقابل.. رفض أصحاب تلك المزارع تنفيذ قرار الإزالة, وأشاروا لأحقيتهم المؤكدة في الأراضي التي يشغلونها منذ30 عاما, ولدورهم في توفير الدواجن.. وغيرها من الطيور للأسواق البورسعيدية بأسعار مناسبة, ولتاريخهم في إعمار المنطقة التي يشغلونها عبر توصيل المرافق والبنية الأساسية لها.. بعدما كانت حتي أوائل الثمانينيات منطقة جرداء لا حياة فيها علي الإطلاق. وفي أول تعقيب رسمي من جانب مديرية الزراعة علي الأزمة.. أكد المهندس محمد حلمي مدير عام الزراعة ببورسعيد أن الحصر الذي قامت به المديرية لمزارع الغرب.. ونتائج فحص أوضاعها قد كشف عن عدم ترخيص أي من تلك المزارع. إلا مزرعة واحدة فقط.. كما كشف عن عدم إستيفاء أي من تلك المزارع للشروط الواجب توافرها في المزارع طبقا لقرارات وزير الزراعة.. خاصة التي صدرت إبان ازمة انفلونزا الطيور وهي الأزمة التي استدعت مراجعة موقف تلك المزارع حفاظا علي صحة وسلامة المواطنين. وأضاف أن قرار المحافظ بالازالة لم يمتد لمزارع الجنوب.. نظرا لابتعادها عن أي تجمعات سكنية.. ومراعاتها.. لحرم طريق بورسعيد الإسماعيلية. وبعيدا عن رأي مديرية الزراعة كشفت الأهرام المسائي عن صدور تقرير شامل عن الأزمة الدائرة بين محافظ بورسعيد وأصحاب المزارع.. وتضمن التقرير نفي صفة التجمع السكني عن قرية الجميل المواجهة للمزارع باعتبارها.. منطقة غير مأهولة سكنيا ولايجري استخدام وحداتها سوي لفترة لاتزيد علي3 شهور أثناء الموسم الصيفي وبما ينفي وقوع أضرار علي الصحة العامة للمواطنين. كما تضمن التقرير الاشارة لحجم الاستثمارات في تلك المزارع. والذي ينبغي النظر إليه عند أتخاذ أي قرار يتعلق بالإزالة. وفي مقابل التقرير.. أشارت المحافظة.. لمبادرتها بإزالة المزرعة التابعة لها.. والمجاورة لمنفذ الجميل الجمركي.. ورفضها لاية محاولات للمزايدة علي موقفها.. القانوني, وكذلك رفضها لإستغلال الأزمة سياسيا للضغط عليها لإلغاء القرار والذي يحقق في النهاية الصالح العام للمواطن البورسعيدي.