قضايا الثانوية العامة كثيرة ومتشعبة ومتشابكة تبدأ من غياب الطلاب من المدارس وعجز الوزارة عن الوصول لحلول لها وكل القرارات تحطمت أمام ضغوط أولياء الأمور ومافيا الدروس وضعف المسئولين بالوزارة وارتعاش يد الوزير الذي يأخذ القرار بدون دراسة متأنية وعدم مشاركة الإعلام والراي العام في القرار قبل تنفيذه حتي يتهيأ الراي العام ونبدأ حديثنا عن أول مشاكل الثانوية والمرتبطة بالغياب ورفض الحضور بالمدرسة والارتباط بالدروس الخصوصية والسنا تر بحجة ضعف المستوي بالمدرسة والمدرسين لا يشرحون وان ذلك يثير عدة تساؤلات وحلها غير متاح والتي تحتاج إلي حلول غير تقليدية اولها لماذا يتغيب الطلاب من المدرسة؟ وماذا فعلت الوزارة؟ وأين تستغل الفصول والمعلمين الذين يأخذون نصابهم في الجدول علي فصول الثانوية العامة الوهمية؟ والكثير من التساؤلات العديدة التي لا تستطيع أن تشملها او تجيب علي بعضها مقالة واحدة إن هذا يحتاج الي حلول غير تقليدية مثل إجبار الطالب علي الحضور أو وضع درجات علي نسب الحضور وبالتجربة كل تلك القرارات العنترية التقليدية أثبتت فشلها وأدت إلي حدوث صدام بين الطلاب وأولياء الأمور والوزارة وكانت النتيجة تظاهرات وحملات بالصحف وصفحات التواصل أدت إلي تراجع الوزارة عن قراراتها ونجح أصحاب السناتر ومافيا الدروس في النهاية, ولكي ينجح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الذي أغلق علي نفسه المكتب وفرد أجندته لمقابلة مسئولي الوزارة فقط, فعلينا ان نعترف بالمشكلة ولانضع رؤوسنا في الرمال وبما ان مصر كلها تعترف بمشكلة غياب طلاب الثانوية العامة عن المدرسة فلا بد من الحل والحل من وجهة نظري يتمثل في عدة نقاط بسيطة قابلة التنفيذ أولها تقديم استمارة بالصف الثاني الثانوي مع استمارة الرغبات لاختيار العلمي أو الادبي يملأها الطالب ويوقع عليها ولي الأمر أن الطالب سيختار بين نظامين الانتظام آو الانتساب وان الوزارة ستهيئ له جميع الاحتياجات والتواصل مع المدرسة ويكون له ترتيب بالثانوية العامة ضمن العشرة الأوائل ويقدم أوراقه واستمارة الالتحاق من خلال مدرسته مقابل الرسوم المقررة اعتقد في هذا ان اغلب طلاب الثانوية العامة يفضلون الانتساب وتفرغهم للمذاكرة المنزلية وذلك سيحافظ علي المال العام المهدر لعدة أسباب أولها حل مشكلة الكثافات بالصفين الأول والثاني الثانوي والتي تصل كثافاتهم الي120 طالبا وطالبة بتوزيع فصول الثانوية العامة الفارغة علي الصفين الآخرين مما يقلل الكثافة وتكون الاستفادة للطلاب اكبر وحرية للمعلم في تقديم ما لديه من المعلومة وتوصيلها للطلاب في نفس الوقت الاستفادة من المعلمين المعطلين الذين يأخذون أنصبة حصص بالجدول وهمية وإنا اعرف أن هناك معلمين لم يدخلوا فصولا منذ8 سنوات بسبب أن جدوله ونصابه علي الثانوية العامة التي لم يحضر طلابها أساسا للمدرسة ويتم توزيعه علي الصفين الأول والثاني وتقليل الضغط بزيادة عدد الحصص علي المعلمين المنقولين جدد من مرحلة التعليم الاساسي ولا علاقة لهم بمنهج الثانوية العامة وهذا يؤدي الي إحداث عجز في التعليم الاساسي لنقل مدرسيه في الوقت الذي لا يوجد فيه تعيينات بالتربية والتعليم لسد العجز فان تلك الفكرة قد تؤدي الي حل جزئي لمشكلة سد العجز بالمدارس بإعادة التوزيع واستغلال المعلمين الموجودين علي رأس العمل ولا يعملون في الوقت الذي اعطي فيه الحرية للطالب في اختيار الأسلوب الأفضل له تعليميا في الوقت الذي وفرت فيه الدولة طباعة الكتب لهؤلاء الطلاب الوهميين الموجودين علي قوة المدرسة وأيضا تخفيف العبء علي الدولة في بناء مدارس جديدة وتخفيف الضغط علي الإدارة المدرسية مما يحدث جودة في الإدارة والعملية التعليمية معاوهناك عشرات الحلول سنتناولها في المقالات القادمة لمحدودية المساحة.