أسدل الستار أمس علي ملف تأمين مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم المنتظر عودتها بعد غد الأربعاء, بانطلاق مواجهات الأسبوع السادس عشر من عمر الموسم الحالي باتفاق وزارة الداخلية مع مسئولي اتحاد الكرة والأندية المشاركة في البطولة علي التعاون في تأمين المباريات أمنيا بصورة تحفظ سلامة الفرق المشاركة وجماهيرها وعودة الحياة إلي طبيعتها في الملاعب المحلية. وأنهي اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الملف الذي أحدث ردود أفعال ساخنة لدي الأندية وصلت إلي حد رفضها استئناف المباريات في وقت سابق, بقراره بأن تتولي الشرطة تأمين المباريات كما هو معتاد, وأن تكون مسئولة عن عمليات التفتيش, علي أن يتولي أمن الأندية تنظيم عملية دخول وخروج الجماهير. ونص الاتفاق علي أن تتولي وزارة الداخلية عملية التأمين الأمني بالكامل من الوجود في بوابات الملاعب وفرض الحماية للجماهير والمنشآت والعودة لمنع كل الممنوعات في المدرجات, مما يهدد سلامة الجماهير, بالإضافة إلي تأمينها بجانب اللاعبين والأجهزة الفنية وفرض رقابة صارمة علي المشاغبين, كما كان الحال في الماضي. في المقابل تتولي الأندية مهمتها المعتادة, وهي توليها تنظيم عملية دخول وخروج الجماهير بعد المرور من البوابات إلي المدرجات من خلال حاملي التذاكر فقط, وتنسيق عملية توزيع الجماهير علي المقاعد المخصصة لهم. وتم التراجع من جانب وزارة الداخلية عما جاء في خطابها السابق لاتحاد الكرة والمرفوض من جانب الأندية والخاصة بتوليها مسئولية تأمين الملاعب منذ إقامة المباريات الرسمية من خلال التعاقد مع شركات أمن مدنية, وكان الرفض الكامل من جانب الأندية لخطاب الداخلية مستندا إلي عدة اعتبارات أهمها عدم تخصص الأندية من قبل في مثل هذا الإجراء, بالإضافة إلي التخوف من حدوث شغب من أي نوع يصعب التعامل معه بصورة أمنية كاملة, وإلي جانب معاناة الأندية نفسها من أزمات مالية طاحنة لا تتيح لها القيام بالتعاقد مع شركات أمن لتولي هذه المهمة المستحيلة كما وصفها مسئولون بصورة مباشرة مثل المستشار جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك, ونصر أبو الحسن رئيس النادي الإسماعيلي. وأدي موقف الأندية إلي تهديد استئناف منافسات الدوري الممتاز في الموعد المحدد له بالثالث عشر من ابريل الحالي, خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الزمالك مع الإفريقي التونسي الأسبوع الماضي في دوري أبطال إفريقيا التي شهدت اجتياح جماهيره لأرض الملعب وإتلاف العديد من ممتلكات ستاد القاهرة والتعدي علي لاعبي الفريق التونسي. وجري الاتفاق علي أن تتعاون وزارة الداخلية مع الأندية في تأمين مباريات الدوري علي أن تؤدي وزارة الداخلية دورها الأمني المنوط بها. ولقي قرار وزارة الداخلية بتحمل مسئوليتها في تأمين مباريات المسابقة تأييدا جماعيا من مسئولي الأندية الستة عشر خلال الاجتماع الذي عقده اللواء منصور العيسوي مع رؤساء الأندية, بجانب المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة, وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الذي جري أمس. وقد اعتبروا القرار إعادة للحياة الكروية من جديد عقب إنهاء أهم ملف كان يؤرق الأندية ويهدد استئناف المنافسات, وهو عودة رجال الداخلية لأداء دورهم المعتاد في تأمين الملاعب وفرض النظام في المدرجات بما يحفظ الهدوء في المباريات. علي جانب آخر وافق حسن صقر علي تحمل المجلس القومي للرياضة272 ألف جنيه قيمة تلفيات ستاد القاهرة بعد أحداث لقاء الزمالك والإفريقي التونسي, حيث طلبت هيئة ستاد القاهرة سرعة سدادها لتجهيز الاستاد لمباريات الدوري الممتاز.
