الأخطاء التحكيمية أحد أهم الأسباب التي تضفي علي لعبة كرة القدم الإثارة والجدل والمتعة في ذات الوقت, وهي في أغلب الأحيان الشماعة التي تعلق عليها الأجهزة الفنية هزائم فرقها حتي لو كان الواقع مخالفا تماما للحقيقة, وفي كثير من الاحيان دفعت فرق ومنتخبات عريقة ثمن تلك الاخطاء غاليا. كما انها منحت فرقا اخري انتصارات صعدت بها لكبري البطولات الكروية مثلما حدث- علي سبيل المثال لا الحصر- مع منتخب فرنسا عندما تأهل من ملحق التصفيات الاوروبية الي نهائيات كأس العالم بهدف سجله النجم الفرنسي تيري هنري بيده والتاريخ الكروي مليء بمثل تلك الاخطاء التي يقع فيها الحكام ولكن دون أن يشكك احد بشكل او بآخر في ذمة ونزاهة هؤلاء الحكام. ولاننا في مصر نختلف في كل شيء ونرجع في كثير من الاحيان اي سقطة لنظرية المؤامرة حتي في المباريات المحلية.. فلم يكن غريبا ان يخرج مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك في اكثر من مداخلة بعد اخفاق فريق الزمالك في احراز اللقب الافريقي ويقول علي الملأ ان الحكم الذي ادار اللقاء مرتش وانه السبب الرئيسي في اخفاق فريقه في تعويض خسارته بثلاثية في لقاء الذهاب لتغاضيه عن ركلتي جزاء لفريقه في المباراة لا اعلم من اين اتي بهما رئيس الزمالك ومصر كلها تابعت اللقاء وشهدت كيف كان طاقم التحكيم متزنا في قراراته بل انه كان لطيفا بالزمالك في اعتداء باسم مرسي علي حارس صن داونز وتسبب في اصابته وغض الطرف عن احتساب اعاقة واضحة لمهاجم بطل جنوب افريقيا داخل منطقة الجزاء. قد يعتبر البعض ان ما قاله الزمالك رئيس مجرد انفعال ما بعد المباراة أو سوء تقدير لمواقف شاهدها من المدرجات وظن كما ظنت الجماهير انها اخطاء لمصلحة الزمالك واكدت اللقطات التليفزيونية واعادتها كثيرا توفيق الحكم في قراراته, ولكن ما لا نتمناه ان تستمر تلك النبرة الحادة في التعامل مع الحكام خلال الفترة المقبلة بعد ان تفرغ الفريق للبطولة المحلية لان مثل تلك التصريحات من شأنها إيجاد المزيد من الاحتقان لدي الجماهير التي نترقب وننتظر عودتها للمدرجات علي احر من الجمر.