الأخطاء التحكيمية أحد أهم الأسباب التي تضفي علي لعبة كرة القدم الإثارة والجدل والمتعة في ذات الوقت وهي في أغلب الأحيان الشماعة التي تعلق عليها الأجهزة الفنية هزائم فرقها حتي لو كان الواقع مخالفا تماما للحقيقة, ولكن ما حدث هذا الموسم من أخطاء فاق كل التصورات لأنه لعب دورا مؤثرا في تحديد الفريق المرشح بقوة لإحراز اللقب والفرق الأقرب للسقوط في دوامة الهبوط. فريق الكرة الأول بنادي الزمالك بغض النظر عن كونه أفضل فرق البطولة بحساب العروض والنتائج- أحد أكبر المستفيدين من الأخطاء التحكيمية التي صبت في مصلحته علي حساب بعض الفرق التي واجهها وآخرها فوزه قبل يومين علي المصري البورسعيدي الذي كان الأفضل والأحق بنقاط المباراة الثلاث وحرمه الحكم محمد الصباحي الذي أدار اللقاء حتي من نقطة التعادل بعدم احتساب ركلة جزاء أثارت الجدل إلا أنها وبإجماع الآراء ركلة جزاء مستحقة لم يحتسبها الحكم. كما لعبت الأخطاء التحكيمية دورا بارزا في خسارة فريق الكرة بالنادي الأهلي بغض النظر أيضا عن التراجع والتذبذب في أدائه ونتائجه في عهد جاريدو العديد من النقاط في أكثر من مباراة هذا الموسم وهو الأمر الذي علق عليه البعض بسخرية من أن الأهلي يشرب من نفس الكأس الذي شرب منه الكثير من الفرق التي دفعت ثمن أخطاء الحكام بالهبوط للدرجة الثانية. أما ما حدث في لقاء إنبي مع النصر من الحكم محمود بسيوني في الاندفاع المتهور من حارس مرمي إنبي وإعاقة مهاجم النصر والتي يستوجب معها احتساب ركلة جزاء بلا تردد باعتبارها جريمة كروية كاملة الأركان يستحق معها أن تفتح إدارة نادي النصر النار علي الحكم واللجنة ورئيسها عصام عبد الفتاح الذي تكرر اعترافه واعتذاره عن أخطاء الحكام وأنه آن الأوان لأن يضع استقالته بين يدي مسئولي مجلس الجبلاية مكتفيا بما قدمه من شرف المحاولة لإصلاح ما أفسده الدهر في لجنة الحكام الرئيسية.