غالبا ودائما ما يكون التحكيم هو الشماعة التي تعلق عليها الأجهزة الفنية للفرق الفشل أو الاخفاق في احراز الانتصارات, وهو ما لجأ إليه حسام البدري المدير الفني للأهلي في مناسبتين بعد انطلاق مباريات الدور الثاني لبطولة الدوري, الأولي عندما خسر الفريق أمام غزل المحلة ولم يكن الأهلي يستحق حتي التعادل, والمرة الثانية بعد أن أخفق في احراز الفوز علي حرس الحدود, وما بين المباراتين حقق الأهلي فوزا كبيرا علي اتحاد الشرطة نجا فيه طاقم التحكيم من انتقادات البدري لا لشيء إلا لأن الفريق حقق الفوز! ولعبة الضغط علي الحكام والتحكيم ليست جديدة علي النادي الأهلي, وأيضا الأندية الجماهيرية الكبيرة التي لا تجد- عندما تشعر بالخطر- وسيلة أسهل من توجيه اتهامات مباشرة وغير مباشرة ضد الحكام, وهو ما يشكل ضغوطا كبيرة علي أي طاقم تحكيمي بشكل أو بآخر, ومعها يبدو الحكم الذي يدير اللقاء الذي يلي المباراة التي شهدت جدلا تحكيميا وضغوطا وهجوما علي من أدارها, وكأنه يحمل صفارة مرتعشة وتخرج قراراته في كثير من الأحيان كما يريد الذين يملكون الأدوات والأبواق الاعلامية التي يطلقون من خلالها سهامهم وأعيرتهم التي إن لم تصب تدوش!
كنت أتمني أن يتحلي البدري بالموضوعية والشجاعة في الاعتراف بالأخطاء الفنية التي وقع فيها سواء في لقاء غزل المحلة الذي انتهي بهزيمته أو في لقاء الحرس الذي خرج منه بأقل الخسائر, وأهمها علي الاطلاق الفذلكة الزائدة علي الحد في التغييرات الدائمة في أوراقه الرئيسية بغض النظر عن الاصابات المتلاحقة التي تطارد نجوم فريقه, اضافة إلي ضرورة تقنين عملية الدفع بالشباب الصاعد بما لا يحدث خللا في الهيكل الرئيسي للفريق, وتلك من أهم الأسباب التي تجعل من الأهلي مع البدري بالرغم من تصدره لقائمة البطولة بلا شكل أو طعم أو لون.