قبل أيام من بدء الاحتفال بعيد الأضحي المبارك, بدأت الإدارات المحلية في القاهرة والجيزة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع عمليات ذبح الأضاحي في الشوارع, حيث تزداد هذه الظاهرة في إجازة العيد أمام محال الجزارة مما يتسبب في أخطار بيئية وصحية, ولاسيما أن الجزارين يتخلصون من بقايا الذبح في الشوارع والميادين. وكشفت جولة لالأهرام المسائي داخل منطقة المدبح بالسيدة زينب, معاناة أخري للأهالي والتجار معا, تمثلت في ارتفاع أسعار اللحوم وعزوف المواطن عن الشراء. وأكد مدحت سعد جزار أن ارتفاع أسعار العجول والخرفان بشكل كبير هو السبب وراء الركود في البيع وشراء اللحوم بشارع المدبح, مؤكدا أنهم يتسلمون اللحوم من المجزر مرتفعة السعر مما يجبرهم علي رفع أسعار اللحوم, مؤكدا أن لحمة الرأس يبلغ سعرها40 جنيها للكيلو والكرشة ب20 جنيها والكبدة ب50 جنيها والضأن والبتلو من70 إلي90 جنيها للكيلو. ويوضح إبراهيم عثمان, صاحب محل جزارة بمنطقة المدبح, أن كيلو اللحم البلدي وصل إلي70 جنيها ويتوقع أن يصل إلي75 جنيها, مشيرا إلي أن شارع المدبح يشهد نشاطا مكثفا في عيد الأضحي ويتم في فترة الأعياد ذبح كميات أكثر من الخراف والماشية. وأكد عثمان أن الأضحية تعتبر مصدر رزق للجزارين ومربي الماشية والأغنام بالإضافة إلي تجار الجلود. وقال حسانين محمد,55 سنة صاحب شادر لبيع الخراف: إن حركة البيع والشراء ضعيفة جدا مقارنة بالأعوام السابقة, موضحا أن الخراف يتراوح ثمنها من40 إلي42 جنيها للكيلو ومتوسط ثمن الأضحية من ألفين إلي3 آلاف جنيه. واتهم صابر شلبي جزار وزارة الزراعة بالسبب وراء ارتفاع أسعار اللحوم, لافتا إلي أن الوزارة رفعت يديها عن دعم الماشية ومراقبة الإنتاج وقامت بإغلاق محطات الوزارة لإنتاج وتسمين العجول بالتحرير وكفر الشيخ, كما قامت بإغلاق قري التنقيح والآن تم التخلص من الثروة الحيوانية مؤكدا أن ارتفاع أسعار الذرة الصويا والأعلاف هو السبب وراء هذه الأزمات وطالب الوزارة بدعم مربي المواشي.