أكد الرئيس الفلسطيني محمودعباس أبومازن حرصه علي التشاور المستمر مع الرئيس مبارك بشأن كل المستجدات الخاصة بالاوضاع الفلسطينية وسبل تحقيق السلام.. مشيرا الي ان مصر تعد من أهم الدول العربية التي يحرص الجانب الفلسطيني علي التشاور معها. وأوضح عقب استقبال الرئيس حسني مبارك له امس في شرم الشيخ انه يأتي الي مصر للاستماع الي وجهة نظر الرئيس حسني مبارك ويعرض عليه ايضا آخر التطورات وفي ضوء ذلك تتحدد المسارات التي يتم التحرك فيها لاعادة احياء عملية السلام مؤكدا اهمية هذه المشاورات في المرحلة الحالية التي وصفها بالصعبة سواء علي صعيد المفاوضات او الاوضاع في الاراضي الفلسطينية لان هناك استيطانا اسرائيليا مستمرا وسيطرة من جانب اسرائيل علي بعض المواقع الفلسطينية التي سموها مواقع اسرائيلية مما اثار حفيظة الجميع مشددا علي ان الفلسطينيين لايمكن ان يسكتوا تجاه تلك الانتهاكات وما يحدث تجاه الحرم القدسي. وردا علي سؤال بشأن مايتطلع اليه الجانب الفلسطيني من القمة العربية المقبلة تجاه مايحدث في القدس.. قال ابومازن ان المطلوب من العرب موقف محدد وواضح بشكل خاص وان ينظروا الي القدس علي انها عاصمة الامة العربية والاسلامية والمسيحية وان يهتموا بها ويرعوها ويضعوا كل الامكانات للحفاظ علي الارض والسكان الذين يتعرضون للطرد وسحب هوياتهم.. وشدد علي انه اذا لم تبادر وتسارع الامة العربية من اجل حماية القدس فسوف يكون الوقت متأخرا كثيرا وهو مالانرجو ان يحدث. وحول مايطرحه الجانب الامريكي لاجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لكسر الجمود الحالي.. قال ابومازن ان هذه المفاوضات كانت محل مباحثات مطولة مع الجانب الامريكي خاصة حول اسسها ومرجعياتها ومدتها وغير ذلك موضحا ان الموضوع تم طرحه علي لجنة المتابعة العربية حيث اننا اكدنا منذ البداية ان مثل هذه المفاوضات هي مسألة لابد ان تكون محل تشاور بحيث يتم اخذ الموقف العربي بعين الاعتبار تماما. واكد ان الجانب الفلسطيني ملتزم بما يخرج عن اجتماع لجنة المتابعة العربية. وعما اذا كان الجانب الفلسطيني قد تلقي من الجانب الامريكي الايضاحات اللازمة لتمهيد الاجواء لاستئناف المفاوضات.. قال ابومازن ان الامريكيين قدموا لنا رؤيتهم فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة وما بعدها وهذه الامور طرحت علي اجتماع لجنة المبادرة العربية. وردا علي سؤال حول ماوصلت اليه جهود المصالحة الفلسطينية.. قال ابومازن ان المصالحة لاتزال قائمة ونحن بانتظار ان تأتي حماس الي القاهرة لتوقع هذه المصالحة. واضاف: لقد اوضحت اكثر من مرة ان الفلسطينيين تحدثوا تحت رعاية مصرية لاكثر من عام ونتيجة لهذه المحادثات خرجت مصر بوثيقة تضمنت التعديلات التي طلبتها حماس ووافقت عليها فتح وقمنا بتوقيعها وننتظر حضور حماس للتوقيع عليها وبعدها يمكن ان يتم التباحث حول اية ملاحظات يثيرونها. وحول تقييمه للدور الاوروبي حاليا في دفع عملية السلام.. قال ابومازن ان الموقف الاوروبي جيد جدا من الناحيتين الاقتصادية والسياسية.. مشيرا الي ان اوروبا ربما لاول مرة تقوم بدور سياسي عندما اطلقت في ديسمبر الماضي البيان الذي دعا الي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولتين فلسطينية واسرائيلية. موضحا ان الجانب الفلسطيني طالب اوروبا بالبناء علي هذا البيان وتقديمه للرباعية الدولية لاعتماده من جانبها. وردا علي سؤال عما اذا كانت هناك خلافات بين السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية بخصوص ماتردد عن اعتزام توجيه ليبيا دعوة لحركة حماس لحضور القمة العربية المقبلة.. قال ابومازن انه لاتوجد خلافات حول دعوة احد للقمة او غيرها ونحن لم نسمع ان هناك توجها من قبل ليبيا لدعوة احد خارج اطار الدعوات الرسمية التي نعرفها وتعودنا عليها.. مشيرا الي انه عندما ذهب الي ليبيا لم يسمع مثل هذا الكلام علي الاطلاق وبالتالي فإن مثل هذا الموضوع لم يكن محل بحث معنا او مع غيرنا. وكانت المباحثات بين الرئيس مبارك وأبو مازن قد تناولت التطورات الراهنة علي الساحة الفلسطينية والجهود الرامية لتهيئة الاجواء من اجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بما يحقق حل الدولتين.. وكذلك الجهود المصرية الحثيثة من اجل توحيد الصف الفلسطيني ورفع المعاناة عن الفلسطينيين. شارك في المباحثات وزير الخارجية احمدأبوالغيط والوزير عمر سليمان ومن الجانب الفلسطيني صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونبيل ابوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية وبركات الفرا سفير فلسطينبالقاهرة.