بصعوبة بالغة صعد فريق إنبي للدور قبل النهائي لبطولة كأس مصر لكرة القدم بفوزه علي المريخ البورسعيدي4 3 بركلات الترجيح بعدما انتهي الوقت الأصلي والإضافي للمباراة التي أقيمت بإستاد الإسماعيلية مساء أمس بالتعادل2 2.. حفل اللقاء بالإثارة والندية, وجاء إجمالي الفريق البورسعيدي ممتازا من جميع النواحي الفنية والبدنية والذهنية, ولولا معاندة الحظ لخرج فائزا في الوقت الأصلي للمباراة. تقدم إنبي بهدف أحمد عبد الظاهر في الدقيقة58 وتعادل محمد شعبان للمريخ في الدقيقة87 لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل1 1 وفي الشوط الإضافي الثاني يتقدم المريخ بهدف للمهاجم أحمد عبد الباقي من تمريرة رائعة للاعب أحمد وفائي في الدقيقة107 وقبل النهاية بدقيقة يقتنص صلاح عاشور هدف التعادل يحفظ به ماء الوجه لإنبي لتنتهي المباراة بالتعادل2 .2 وفي ركلات الترجيح سجل فريق إنبي4 أهداف بمعرفة الرباعي مارتنيز وعمرو الحلواني وأحمد شرويدة ومحمود توبة وأضاع صلاح عاشور الضربة الرابعة, في المقابل سجل المريخ3 أهداف عن طريق أحمد عبد الرازق وأسامة السيد وسامح جمال, وأضاع طه زين العابدين وأحمد وفائي. كاد المريخ يواصل مفاجآته المدوية في مشواره الموفق بالكأس لولا ركلات الحظ التي ابتسمت لإنبي في النهاية, حيث نجح الفريق البورسعيدي علي مدار الأشواط الأربعة والماراثون المتكافئ في معظم الوقت في إحراج إنبي الدوري الممتاز ولم ييأس وهو متراجع بهدف عبد الظاهر في بداية الشوط الثاني, حيث تماسكت خطوطه وانتفض للهجوم ومحاصرة لاعبي إنبي حتي استطاع خطف هدف التعادل في الوقت الأصلي وواصل هجومه بلا خوف ليقتنص هدف التقدم.. ولو نجح لاعبوه في الذود عن مرماهم في الدقيقة الأخيرة للوقت الإضافي لخرج فائزا. فرص اللقاء وأبرزها من النوعية السهلة والانفرادات المؤكدة جاءت متساوية في العدد بين الفريقين.. وكشفت فرص إنبي عن تألق حارس المريخ محمد أبو النجا, وصلابة دفاعات رباعي الخط محمد عبد العال وهشام البطوط وأسامة السيد وحسن عبده.. كما كشفت عن رعونة مارتنيز وقاعود ومن خلفهما لاما كوليهفي المقابل تكفل أحمد عبد الرازق وأحمد عبد الباقي بإضاعة فرص المريخ التي توالت بالشوط الثاني والشوطين الإضافيين وجاءت نتاجا للمجهود الرائع للاعبي الوسط أحمد وفائي وزين العابدين وفرهود والبديل محمد شعبان صاحب هدف التعادل القاتل والذي خرج مطرودا في الثواني الأخيرة للمباراة. رغم فوزه دفع إنبي ومديره الفني علاء عبد العال ثمنا باهظا للاستهانة بالمنافس البورسعيدي والاطمئنان علي إمكانية الفوز في أي وقت, والرعونة في إنهاء الهجمات خاصة مع الاستحواذ بنسبة80% علي الكرة بالشوط الأول في المقابل برز المريخ بمستوي جيد نتيجة التشكيل الموفق والتغييرات الأكثر توفيقا للمدير الفني محمد عبد الرحمن والتي أعاد بعدها السيطرة تماما علي مجريات اللعب حتي النهاية, علاوة علي الإعداد البدني الجيد لجميع لاعبي المريخ والذين تفوقوا في نهايات اللقاء بوقتيه الأصلي والإضافي والالتزام بالخطة الموضوعة والتي اعتمدت في الأساس علي التمركز الدفاعي الصحيح, والانطلاق للهجوم مع الاستحواذ علي الكرة. اللقاء بمجرياته ونتيجته النهائية صب في صالح المريخ معنويا.. ولمصلحة الفريق البترولي عمليا والذي صعد للدور قبل النهائي حيث سيلتقي مع الفائز من لقاء سموحة والفائز من الأهلي والشرطة.