في مبادرة هي الأولي من نوعها منذ اندلاع أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير دعا اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني إلي لقاء بمنطقة عجرود بالسويس حضره ضباط وقيادات الشرطة وقوات الجيش الثالث ورموز العمل الوطني من الحركات السياسية والشعبية وقيادات الدين الإسلامي والسيحي والإخوان المسلمين وممثلي أحزاب الوفد والناصري والجبهة الديمقراطية والغد وعدد من شباب25 يناير.وقال اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني خلال اللقاء الذي استمر4 ساعات ان الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو تكاتف الجميع لاستعادة روح تلاحم الجيش والشرطة والشعب في حرب1973 مؤكدا ان عودة الثقة بين المواطنين والشرطة ستسهم في سرعة عودة قوات الجيش إلي مهامها الأصلية في تأمين حدود الوطن. واستجاب قائد الجيش الثالث الميداني لمطلب الشيخ حافظ سلامة لعلاج المصابين وأعلن أن المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أصدر توجيهاته بنقل المصابين من السويس إلي مستشفي القوات المسلحة وأنه سيتم ارسال فريق طبي برئاسة رئيس اللجنة الطبية بالجيش إلي المصابين بمنازلهم للكشف عليهم وتحويل من يستدعي علاجه إلي القاهرة فورا بسيارات الإسعاف التابعة للجيش. ووافق الجميع اللواء صدقي صبحي علي بدء الدراسة بجميع المدارس والكليات يوم السبت المقبل وطالبهم بالتعاون من أجل مواجهة أعمال البلطجة وفرض السيطرة والعناصر التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار من جانبه قدم اللواء أحمد الجميلي نائب مدير أمن السويس خالص التعازي لأسر الشهداء واعتذار الشرطة عن أي تجاوزات حدثت من أفرادها تجاه أي مواطن ووعد بأن يكون هناك أداء جديد لأفراد الشرطة وضباطها يقوم علي احترام المواطنين الشرفاء وتفعيل شعار الشرطة في خدمة الشعب وعودة الأمن والأمان للشارع السويسي. وطالب جميع أفراد الشعب بأن يتعاونوا مع الشرطة في كافة مواقعها لاستعادة الثقة وأعلن عن تعيين مدير أمن جديد للسويس هو اللواء أسامة الطويل ومدير للمباحث الجنائية العميد سامي لطفي. من جانبه طالب الشيخ حافظ سلامة رموز المقاومة الشعبية بالسويس المواطنين بالعودة إلي العمل والحد من التظاهرات الفئوية وعدم تحميل الجيش سلبيات50 عاما مضت وقال ان أمن مصر في رقابنا جميعا وطالب بإجراء انتخابات حرة جديدة للنقابات العمالية والمهنية للتعبير عن مطالبهم بدلا من الانتخابات المشكوك فيها. كما طالب رجال الشرطة بتقديم شهاداتهم وابلاغ المحامي العام بالسويس بمن أعطي الأوامر لهم باطلاق الرصاص علي المتظاهرين مؤكدا أن السويس لن تهدأ إلا بعد إجراء محاكمة عاجلة لقتلة شهداء25 يناير. كما طالب القمص انطونيوس كبير مطرانية السويس بعدم الافراط في الاحتجاجات الفئوية وبلاغات الفساد والمال العام دون سند قانوني حتي لا تشتت جهود رجال القضاء في تحقيقاتهم كما طالب قسطنطين أحد رجال الدين المسيحي بألا تكون محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق عن قضايا اهدار المال بل يجب إعادة فتح ملفه عن كنيسة القديسين.