أكد اللواء طارق مهدي مندوب المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن المجلس الأعلي مصر علي تحمل مسئوليته في حفظ استقرار البلاد وعودة عجلة الإنتاج والتنمية لمصانع السويس بتعاون أصحاب الشركات والمصانع من خلال الروح الوطنية لشعب السويس. وقال اللواء صبحي صدقي سيد أحمد قائد الجيش الثالث الميداني إن قادة الجيش قادرون علي تنفيذ الاتفاقيات التي تبناها الجيش بين رؤساء الشركات وممثلين عن العمال بقيادة الجيش, مؤكدا أن هناك روحا وطنية لوضع برنامج زمني فوري لاستئناف العمل في مواقع الانتاج فورا وهناك تجاوب بين أصحاب الشركات ومطالب العاملين ليتم تنفيذهما بما لايضر باقتصاد هذه المواقع ويحقق تحريك دخول العاملين. وأضاف صدقي أن قادة الجيش الثالث سيقومون بمراقبة تنفيذ هذه الاتفاقيات وأن أي فرد يخل بهذه الاتفاقيات سيعرض نفسه للإجراءات القانونية مؤكدا حرص القوات المسلحة علي استقرار العمل بما يحقق استقرار الدولة وحفظها من الزوال للحد من الاعتصامات وتوجيه هذه الطاقات للعمل. وأعلن الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس تأييده لعودة العاملين لمواقع انتاجهم وأن تكون هناك مرونة في مطالبهم وعدم تحميل القوات المسلحة لأكثر من طاقتها بمطالبهم الفئوية وأن يعطوا فرصة لقيادات الدولة الجديدة وعلي رأسها القوات المسلحة لتدير شئون البلاد حيث أشاد بدور القوات المسلحة في الحفاظ علي مكتسبات الثورة وإعلانها من أول يوم انحيازها للشعب وعدم إطلاق أي رصاصة علي الشعب المصري. جاء ذلك خلال المؤتمر العام الذي دعا إليه الجيش الثالث الميداني لقيادات العمل الوطني والشعبي بالسويس ورجال الدين وممثلي الأحزاب والحركات الوطنية والإخوان المسلمون حيث استمع قادة الجيش لجميع المقترحات, وأكد قائد الجيش الثالث أن المطالب الجماهيرية وعلي رأسها تغيير المحافظ ومدير الأمن وبعض القيادات الأمنية تم رفعها إلي القيادة العليا لاتخاذ القرار مؤكدا ضرورة تكاتف الجميع من أجل استقرار السويس باعتبارها إحدي المحافظات الاستراتيجية وبها مواقع عمالية وانتاجية كبيرة وإحدي دعائم الاقتصاد القومي وأن استقرارها يعد من استقرار الدولة. وقال إن الجيش لديه مهمة أخري جديدة وهي عودة أبنائنا المصريين بليبيا وحماية حدود مصر الشمالية الشرقية بسيناء مردفا نحن نسعي للاستقرار لأن هناك بعض العناصر الانتهازية التي تسعي لأعمال السلب والنهب وكان الجيش الثالث قد نجح في تجربته العملية باستضافة لقاءات رؤساء مجالس الشركات وممثلين عن العاملين بهذه الشركات من خلال اجتماعات مغلقة لكل شركة علي حدة مع عمالها امتدت المباحثات منذ الحادية عشرة صباحا وحتي العاشرة مساء حيث تم حل90% من مشاكل الشركات المعروضة وتم توقيع اتفاق بين رؤساء الشركات والعاملين تحت رعاية قادة الجيش الثالث الميداني عدا شركة تراست للنسيج. وكشف سيد غنيم رئيس فرع النقابات العمالية بالسويس عن أن هناك جلسة أخري بين رئيس الشركة وممثلي العاملين اليوم وهناك اقتراح بجلسة أخري يوم الأحد بوزارة القوي العاملة لبحث الإجراءات القانونية التي تم الإعداد لها من قبل الوزارة قبل ثورة25 يناير وبحث امكانية استغلال موارد الشركة التي تضم650 عاملا من أجل صالح العمال. وفي السياق نفسه تم حل مشاكل العاملين مع إدارات شركات ترسانة السويس البحرية وإيماك للورق وترسانة الهيئة وأميرون للمواسير وسافولا للسكر ومصر إيرانوالسويس لمهمات السلامة وأجواء والسيراميك بينما تم الوصول إلي حل للعاملين بشركات الوطنية للصلب والسويس للصلب والمصرية للتسليح حيث يبلغ عدد العاملين في هذه الشركات نحو15 ألف عامل, وقرر قائد الجيش الاستجابة لمطلب العناصر النسائية للاجتماع علي مشاركة الحركات الشبابية التي تقوم بدور إيجابي بالسويس خلال الاجتماع الموسع لطرح حلول ايجابية لعودة الحياة الطبيعية لمصانع السويس بمساعدة شبابها وشعبها.