احترف ممارسة اعمال البلطجة وفرض سطوته علي أهالي قري ونجوع محافظة الفيوم حتي اصبح الجميع يرفض التعامل معه خوفا من أن تطالهم سيرته السيئة بعد أن ذاع صيته بأفعاله الملتوية للحصول علي المال بدون أدني مجهود أو تعب وسجل الشاب في ارشيفه الجنائي عدة وقائع تنوعت ما بين إتلاف ونصب وحيازة سلاح بدون ترخيص ومخدرات حتي اصبح مطاردا من رجال الشرطة باستمرار إلا أنه كان دائم التخفي من ملاحقتهم بالتنقل بين مراكز المحافظة. ساءت احوال محمد المعيشية وضاقت ظروفه المادية بعد أن سقط في ادمان المواد المخدرة بمختلف انواعها والتي حاول معها البحث عن عمل للإنفاق علي كيفه الا ان سمعته وسيرته السيئة كانت بالمرصاد أينما وطأت قدماه بجانب المطاردة المستمرة من قبل رجال المباحث. فكر محمد في اللجوء إلي العاصمة المزدحمة بالمواطنين والمكتظة بالبشر للاختباء بها ولممارسة نشاطه الإجرامي من جديد بعيدا عن مسقط راسه وتنقل بين العديد من المناطق حتي استقر به المقام في منطقة روض الفرج. طرق العديد من الابواب إلا أن عدم امتلاكه حرفة أو صنعة تمكنه من الكسب مثلت عائقا امامه فحاول التفكير في استغلال بنيانه الجسماني في الحصول علي قوت يومه وعرف بمحمد التباع إلا أن الحال لم تستمر معه كثيرا خاصة بعد اهماله عمله وقضاء ليله ساهرا حتي بزوغ النهار وسط المواد المخدرة مع اصدقاء السوء الذين تعرف عليهم بمنطقة سكنه واصبح ملازما لهم باستمرار. بدأ محمد يفكر من جديد في أيسر الطرق للحصول علي الاموال للإنفاق علي مزاجه الشخصي خاصة بعد عرض أحد معارفه من سائقي سيارات الأجرة تاكسي امتهان القيادة والعمل كسائق يجوب شوارع وضواحي القاهرة والجيزة فلاقت الفكرة استحسانه. مرت الشهور تتبعها السنوات والسائق علي حاله يمارس عمله ينقل المواطنين كلا إلي وجهته مقابل بضع عشرات من الجنيهات ينفقها جميعا علي مزاجه الشخصي ويعود بعد انقضاء يومه إلي مسكنه وقد خلت جيوبه من الأموال هكذا كانت تسير حياة محمد الذي أوشك عقده الثالث علي الانتهاء بلا جديد. حتي اختمرت في ذهنه فكرة قرر بعدها استغلال السيارة التي يعمل عليها في تنفيذها معتمدا علي درايته بدروب وضواحي القاهرة المزدحمة في ارتكاب وقائع سرقة مقار الشركات والمحال التجارية في أوقات متاخرة ليلا بواسطة عدة مفاتيح مصطنعة تمكنه من فتح الابواب. دارت عجلة الزمن وتعددت معها وقائع السرقه في اماكن مختلفة والتي كانت تمثل لغزا امام رجال المباحث بالقاهرة والجيزة. كان اللواء هشام العراقي مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من المقدم حسام عشماوي رئيس مباحث قسم شرطة عابدين يفيد بأنه أثناء مرور قوة أمنية من مباحث قسم شرطة عابدين تمكنت من ضبط محمد قاسم40 سنة سائق ومقيم بمنطقة روض الفرج في اثناء قيامه بتحميل3 أجهزة كمبيوتر وتليفزيون وريسيفر و2 فيزا كارت و2 ماكينة قراءة بيانات باركود و4 ريموتا جهاز تكيف داخل السيارة رقم ن. ه. ر723 أجرة. وبسؤاله من قبل القوة الأمنية ظهرت علي وجه علامات الارتباك مما أثار الشكوك والريبة حوله وبتكثيف التحريات بمعرفة النقيب طارق حسن معاون الضبط بالقسم تبين أنه سبق اتهامه في4 قضايا تنوعت بين آداب عامة ومخدرات ونصب وإتلاف أخرها القضية رقم22284 لسنة2013 م بولاق الدكرور سلاح بدون ترخيص. وبمواجهة المتهم أمام اللواء ايمن درديري مساعد مدير الامن لفرقة عابدين والعقيد حاتم عبد الحميد مأمور قسم عابدين اعترف بسرقة المضبوطات من داخل احد معامل التحاليل الشهيرة بأسلوب المفتاح المصطنع. وبتكثيف التحريات بمعرفة العقيد عبد الفتاح القصاص مفتش مباحث الفرقة أمكن التوصل للمجني عليه ويدعي محمود مصطفي31 سنة مدير المعمل وباستدعائه تعرف علي المضبوطات واتهمه بالسرقة وقرر بأنه لم يكن قد اكتشف السرقة بعد.. تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لامن القاهرة أمر بإحالة المتهم إلي النيابة التي تولت التحقيق وقررت التحفظ علي المضبوطات لحين تسليمها لصاحبها بعد سماع أقواله وحبس المتهم. محمد مروان سامح قايدباي