فيما نعي الرئيس عبدالفتاح السيسي, الدكتور بطرس غالي, الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الذي وافته المنية أمس عن عمر يناهز ال93 عاما ببالغ الحزن والأسي, تقررت إقامة جنازة عسكرية للرئيس السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان, والحاصل علي وشاح النيل عام.2012 وقال السيسي, في بيان أمس, إن مصر والعالم أجمع فقدا قيمة وقامة سياسية وقانونية رفيعة; حيث أثري الفقيد عبر مسيرته الطويلة, السياسة الدولية فكرا وعملا, بوصفه دبلوماسيا قديرا وخبيرا في القانون الدولي وكاتبا نشرت مؤلفاته علي نطاق واسع, ومن المقرر أن يقود البابا تواضروس الثاني صلاة الجنازة علي الفقيد بالكاتدرائية الكبري بالعباسية. يأتي ذلك في الوقت الذي نعت فيه الرئاسة الفرنسية الإليزيه الدكتور غالي حيث أشار الإليزيه إلي أن وفاة غالي هي رحيل لشخصية مصرية عظيمة ويعد من أبرز من خدموا الأممالمتحدة. ومن جانبه قدم وزير الخارجية البريطاني, فيليب هاموند, تعازيه لشعب مصر ووصف بطرس غالي بالدبلوماسي المحنك ورجل دولة بارز علي مدي عقود وكأمين عام للأمم المتحدة خلال واحدة من فتراتها الأكثر صعوبة, لافتا إلي أن العالم سيتذكره دوما في مساهماته في الشئون الدولية. وقالت إيرنيا بوكوفا, المديرالعام لليونسكو, إن الراحل كرس حياته من أجل المثل العليا لعالم أكثر عدلا وسلاما وإنصافا ومن أجل عولمة ديمقراطية وإرساء روابط التضامن ما بين بلدان الجنوب, كما كان مناصرا دءوبا للحوار والتعاون ومدافعا عن حقوق الإنسان والتنوع الثقافي. ومن ناحية أخري قال الدكتور محمد سامح, سفير مصر باليونسكو إن د. بطرس غالي كان إحدي منارات الدبلوماسية الدولية وإحدي القامات القانونية المصرية والعربية والإفريقية لافتا إلي أنه ساهم في تطوير منظومة العمل بالأممالمتحدة من خلال مؤلفاته الفقهية. وترأس غالي منظمة الفرانكوفونية الدولية بعد عودته من الأممالمتحدة, والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر.