قال مواطنون أن ميناء القصير فقد تاريخه وبات يعاني مشكلات كبيرة في مقدمتها الإهمال وحيث يعد الميناء أقدم ميناء بحري علي ساحل البحر الأحمر وهو أول ميناء كان أدرج علي خريطة الملاحة العالمية عقب إنشائه ولايزال رغم عدم استخدامه بعدما أصبح عليه من حالة سيئة وصورة غير حضارية تطل علي ساحل البحر الأحمر وسط مدينة لها تاريخها المعروف إلا أن وزارة النقل البحري تتجاهل تاريخه وأهميته والصورة السيئة التي بات عليها كما تتجاهل مطالب أهالي المدينة بضرورة إحيائه وإعادة استخدامه في الحركة الملاحية مرة أخري. يقول المواطن محمد عبده حمدان من أبناء مدينة القصير أن الميناء القديم يحكي حدوتة تاريخية حيث ظل علي مدي80 عاما يستخدم في نقل وتصدير خامات الفوسفات للخارج حينما كانت هذه الصناعة مزدهرة بالصحراء الشرقية خاصة بمنطقة الحمراوين بعد أن قامت الشركة المصرية الإيطالية لاستخراج خامات الفوسفات عام1916 بإنشاء الأرصفة الخاصة به علاوة علي إقامة مايسمي ب التليفريك الذي يستخدم في نقل الخامات لشحن المراكب وظل هذا الميناء يستخدم في هذا الغرض علي مدي80 عاما وفي عام1996 تقريبا تمت تصفية هذه الشركة وللأسف الشديد تم تفكيك برج الشحن والتليفريك وبيعه حتي بات هذا الميناء خرابة مهجورة إذا جاز التعبير إلي يومنا هذا وأكد فوزي أحمد عمر من مواطني القصير أيضا أن نشأة هذا الميناء لاترجع فقط لتاريخ نشأة الفوسفات بالمنطقة ولكن قبل ذلك بكثير فقبل شق قناة السويس كانت مدينة القصير هي حلقة الوصل بين الشرق والغرب علي ساحل البحر الأحمر خاصة بين مصر والمملكة العربية السعودية. وكان الارتباط الأول بين تلك المناطق يتم عن طريق هذا الميناء حيث كانت ترسي أمامه مراكب نقل البضائع والركاب وبذلك لعب دورا محوريا حين ذاك في عملية التبادل التجاري ونقل الركاب بين هذه المناطق وكان له الفضل الأول في تطوير نشأة مدينة القصير. وعندما بدأ نشاط الفوسفات بالمنطقة تم تطويره وإقامة بعض الأرصفة والمنشئات له وبعد تصفية هذا النشاط توقف استخدامه وكثيرا ما طالب أبناء مدينة القصير بضرورة إحياء هذا الميناء التاريخي وليس مهما أن يتم تحويله لميناء تجاري لأن ذلك قد يحتاج لملايين من الجنيهات لكن يمكن تطويره وتحويله لميناء للسفن السياحية أو مارينا لليخوت السياحية أو ميناء ركاب صغير وذلك من خلال إنشاء شركة مساهمة من أبناء المنطقة أو طرحه في مناقصة عالمية أو محلية ليتم تحديثه خاصة وأن مدينة القصير باتت في أشد الحاجة لمارينا لليخوت أسوة بالغردقة ومرسي علم بعدما انطلقت بها عجلة التنمية السياحية وفي حالة تحويل هذا الميناء إلي مارينا لليخوت يمكن إنشاء ممشي سياحي موازي لها وإقامة أنشطة تجارية ومطاعم وبازارات تخدم الحركة السياحية وتحويل هذا الميناء لمارينا لليخوت من شأنه أيضا إحياء السياحة الثقافية التي تتواجد مقوماتها بهذه المدينة دون غيرها من بقية مدن المحافظة حيث بها عدة مواقع أثرية علي رأسها القلعة العثمانية ومبني ديوان محافظة القصير القديم وغيرها حينما كانت هذه المدينة من بين ستة محافظات علي ساحل البحر الأحمر حينما كانت مصر والسودان دولة واحدة. وقال المحافظ أحمد عبد الله أن هناك دراسة يجري تنفيذها الأن بواسطة مكاتب متخصصة تهدف إلي تحويل هذا الميناء إلي مارينا لليخوت السياحية بهدف استقبال كبري اليخوت العابرة للبحر الأحمر بما يؤدي إلي تنشيط حركة السياحة البحرية بالمنطقة ويضيف هناك اقتراح بأن يتم إنشاء شركة مساهمة من أبناء المنطقة تتولي إنشاء هذه المارينا علي غرار ماتم بشأن مارينا الغردقة كما تهدف الدراسة إلي تحويل المنطقة المحيطة بالميناء إلي كورنيش سياحي بحيث يتم تحويل المنطقة بأكملها إلي مايشبه البانوراما السياحية خاصة وأنها قريبة من القلعة العثمانية والتي تعد إحدي مقومات السياحة الثقافية.