تعد مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر من أقدم المدن المصرية علي شاطئ البحر الأحمر وكانت ذات يوما محافظة من بين6 محافظات عندما كانت مصر والسودان دولة واحدة وارتبطت نشأة هذه المدينة بوجود ميناء بحري وهو ميناء القصير الأثري حيث كان له الفضل الأول في نشأة هذه المدينة وتطورها ولكن شتان بين الأمس واليوم حيث زحفت آفة الإهمال علي هذا الميناء وبات في صورة مؤلمة ولم يتبق من هذا الميناء سوي إطلالة لكنها مازلت رغم هذا شامخة لكن تفوح من حولها رائحة الإهمال, حيث توقف نشاطه منذ زمن بعيد. يقول محمد عبده حمدان أحد أبناء مدينة القصير إنهذا الميناءعاصر العصر الفرعوني والروماني والبطلمي والإسلامي وقبل شق قناة السويس لعب دورا في تنشيط حركة التجارة بين وادي النيل والجزيرة العربية علاوةعليدوره في خدمة نشاط تسجيل الفوسفات لمدة تزيد علي80 عاما ونظرا لأهميته الكبيرة أمر نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية حين ذلك باحتلاله لمنع وصول الإمدادات من الجزيرة العربية إلي أهل الصعيد في حربهمويضيف عادل عايش نائب رئيس جمعية ضد الفرنسيين البيئية أن حلم أبناء مدينة القصير ليس المحافظة علي الميناء فقط, بل يطالبون وزارة النقل بوضع خطة لإحياء هذا الميناء واستخدامه في خدمة حركةالنقلالبحري ولكن المطلب الأكثر سهولة وترددا خلال السنوات الأخيرة هو تحويل هذا الميناءإلي مارينا سياحية لخدمة سياحة اليخوت السياحية ولو عن طريق طرحه في شكل شركة مساهمة يشارك فيها أبناء المدينة.