زيارة أحمدي نجاد الي سوريا تبدو مفهومة. ايران تحاول كسر طوق العزلة حولها باقامة تحالفات في الاقليم. لا يبدو في الافق أمامها الا اللعب مع سوريا.. ودعم حماس.. واثارة النزعات الدينية المذهبية في العالم العربي. لذا اتجة الرئيس الايراني الي دمشق لمقابلة الرئيس السوري بشار الاسد ومحاولة تقويم الموقف الراهن الذي تتزايد فية الضغوط علي ايران بسبب طموحها النووي. أيران ترقص علي سطح من الصفيح الساخن مع الغرب. أوباما منح طهران مهلة حتي نهاية العام الماضي.. انتهي العام ولم يتخذ الرئيس الامريكي قرارا. قرارات الحرب أضرت بأمريكا في الشرق الاوسط.. ليس من السهل حاليا اتخاذ قرار يماثل ما اتخذه صقور المحافظين الجدد ابان حكم الرئيس جورج بوش الابن.
قرار الحرب قد يكلف الولاياتالمتحدة غاليا.. ما زالت واشنطن موحولة في العراق.. هي تدخلت عسكريا بدعوي نشر الديمقراطية.. لم تفلح لا في اقامة ديمقراطية أو تحقيق الاستقرار في العراق أو في أفغانستان.. بالعكس فتحت بوابة جهنم.. الارهاب يرتع هناك ولم يمكن حسم الموقف عسكريا. واشنطن تدفع فاتورة الحرب في العراق وأفغانستان بدون تحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية واضحة. علي الارض يبدو نظام آيات اللة وهو يناور رغم المعارضة الداخلية والخارجية.
ما زالت ايران تشكل تهديدا لدول الخليج العربية.. ما زالت ايران تضع يدها علي جزر الامارات.. ما زالت ايران تمول حماس وحزب الله.. ما زالت ايران تشكل تهديدا للمصالح الحيوية لبعض دول المنطقة.. ما زالت ايران تشكل عنصر عدم أستقرار في المجتمع الدولي. علي الجانب الاخر تحاول دول الاعتدال العربية احتواء التأثيرات السلبية لنظام آيات اللة الذي بدا انه علي وشك الانهيار خلال ازمة الانتخابات الاخيرة. ماذا فعلت دول الجوار لاحتواء تلك الاثار السلبية ؟ لذلك حديث اخر. [email protected]