تسيطر حالة من التدهور علي مصانع المكرونة في الآونة الحالية والتي دفعتها إلي تخفيض الحركة الإنتاجية بنسبة70% نتيجة حالات التهريب التي تصب في صالح مصانع المكرونة العشوائية التي تقوم بإنتاج الطن أقل من المصانع الرسمية بنحو300 جنيه. قال أحمد عناني رئيس شعبة المكرونة بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات إن إجمالي مصانع المكرونة الرسمية البالغ عددها150 مصنعا تعمل ب30% من طاقتها الإنتاجية نتيجة استغلال بعض مطاحن82% عدم تطبيق منظومة الخبز في عدد من المحافظات وبيع الدقيق المدعم بسعر أقل من سعره الرسمي الذي نحصل عليه للعملية الإنتاجية. وتابع ل الأهرام المسائي: مما ينعكس علي انخفاض تكلفة الإنتاج لمصانع بير السلم التي لا يتجاوز عددها50 مصنعا, علي حد قوله, بمقدار300 جنيه بسبب شرائهم لطن الدقيق ب2450 جنيها في الوقت الذي نقوم بشرائه ب2700 جنيه وهو ما ينعكس علي سعر المنتج النهائي حيث يسجل طن مكرونة المصانع غير الرسمية2800 جنيه. واستطرد: بينما يسجل الطن في المصانع الرسمية3100 جنيه للمكرونة غير المعبأة وهو ما يهدد بتشريد أعداد العمالة المقدرة ب150 ألف علي الأقل وهو ما يتطلب تشديد الرقابة علي المنظومة من بدايتها منذ صرف القمح من هيئة السلع التموينية بحوالي300 جنيه للمطاحن حتي عمليات توزيع حصص الدقيق. وأشار إلي أن هناك مخابز تحصل علي نصف حصتها في المحافظات المطبقة بها منظومة الخبز لعدم قدرتها علي استهلاك الحصة كاملة وهو ما يدفع بعض المطاحن إلي بيعها إلي تلك المصانع التي تقوم باستخدام الدقيق في تصنيع المكرونة وهو ما كبد القطاع خسائر بالمليارات من الجنيهات. وأوضح أن رئيس الغرفة يسعي حاليا للاجتماع بالدكتور خالد حنفي وزير التموين لطرح العقبات التي تواجه مصانع المكرونة لإنقاذ القطاع من خلال حلول عملية من شأنها ضبط أسعار المنتجات بالسوق المحلية.