يلتقي غدا الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بأعضاء غرفة صناعة "الحبوب" التابعة لاتحاد الصناعات المتقدمين بعدد من المقترحات لعلاج المشكلات التي تواجه هذه الصناعة تأتي علي رأس هذه المقترحات مطالبة الغرفة بالغاء الدعم علي الدقيق الفاخر 72% نظرا لانخفاض الاسعار العالمية للقمح وبالتالي انخفاض سعر هذا الدقيق ولم يعد هناك مبرر لدعمه. وقال كامل عمارة رئيس الغرفة: كما تتضمن مقترحات الغرفة للوزير ضرورة تحرير تجارة وتداول القمح المحلي بمطاحن الدقيق الفاخر 72% وأن تتوقف هيئة السلع التموينية التابعة للوزارة عن استيراد أقماح لإنتاج الدقيق الفاخر المستخدم في صناعة الخبز الفينو والمكرونة حيث إن عملية الشراء ينتج عنها فروق أسعار مقارنة بأسعار القطاع الخاص وتقترح الغرفة في هذا الشأن أن تقوم الهيئة بطرح مناقصات عامة "داخلية" بين مطاحن قطاع الأعمال العام والقطاع الخص لتوريد هذا النوع من الدقيق. وأضاف أن الغرفة ستطالب الوزير بوقف منح تراخيص وموافقات إنشاء مطاحن جديدة أو التوسع أو تطوير المطاحن الحالية لمدة زمنية محددة حتي تقارب طاقات الطحن حجم الاستهلاك المحلي وكذلك العمل علي توحيد جهات منح تراخيص مصانع المكرونة في جهة واحدة موضحا السبب الرئيسي لتفاقم مشكلة مطاحن القطاع الخاص وهو عدم وجود خريطة أو برنامج للاستثمار في مصر يحدد الاتجاهات العامة للاستثمار والمشروعات التي يجب التركيز عليها وإعادة توجيه رؤوس الأموال المستثمرة حيث ترك القطاع الخاص لينشئ بطريقة عشوائية عددا من المطاحن ذات قدرات إنتاجية فاقت بثلاثة أضعاف الاحتياجات الفعلية مما أوصل تلك المطاحن إلي المأزق الذي تحاول التخلص منه الآن. وقال إن هذه المشكلة عشوائية التراخيص تعرضت لها أيضا صناعة المكرونة في مصر حيث تعددت جهات منح التراخيص لمصانع المكرونة دون وجود شروط ومواصفات محددة لإنشاء تلك المصانع مما أثر علي جودة المنتج وأصبحت الطاقة الإنتاجية ضعف الاستهلاك الفعلي. وأضاف أن مشكلة الدقيق الفاخر 72% تعود إلي عام 2004 حينما شهدت أسعار القمح ارتفاعا أدي إلي ارتفاع وزيادة أسعار المكرونة المنتجة من هذا النوع مما اضطر الحكومة للتدخل لدعم هذا النوع من الدقيق فأصبح هناك أكثر من سعر للدقيق الفاخر استخراج 72% حتي مع عودة الاسعار العالمية للقمح للانخفاض حاليا "أقل من سعر القمح المصري".