اكد وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان أمس, رفض اسرائيل وقف أي بناء استيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير لن نقبل وضع حد للبناء في المناطق اليهودية في القدسالشرقية. وأضاف يجب أن يكون واضحا اننا لن نقبل بتعريف البناء في الأحياء اليهودية في القدس بانه نشاط استيطاني. وتأتي تصريحات ليبرمان بعد أربعة ايام من اعلان بلدية القدس موافقتها علي خطط لبناء مئتي وحدة سكنية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة, ما أثار استنكار واشنطن التي قالت ان هذه القرارات حول توسيع البناء يمكن أن تفاقم الوضع الصعب علي الأرض ولن تسهم في تهدئة التوتر. وخلال لقائه الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين, اعرب شتاينماير عن أمله في تجدد محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وحذر من قيام الجانبين باتخاذ خطوات أحادية الجانب. ونقل بيان عن مكتب ريفلين عن وزير الخارجية الالماني قوله ان القرارات الأحادية الجانب تشكل عائقا أمام نجاح المفاوضات. يأتي ذلك في الوقت الذي يسود فيه التوتر بلدة ابو سنان قرب مدينة عكا في اسرائيل في اعقاب مواجهات اندلعت بين مراهقين مسلمين ودروز بدات بملاسنات قبل ان تنتهي باستخدام أسلحة يوم الجمعة الماضي ما اسفر عن أربعين جريحا احدهم في حال من الخطر الشديد. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الاسرائيلية لوبا السمري أمس, إن الشرطة تتواجد بكثافة في بلدة أبو سنان للفصل بين مواطنيها المسلمين والدروز بعد الشجار العنيف الذي تطور ليل الجمعة السبت. ويعود الخلاف علي ما يبدو لأسباب طائفية بين تلامذة مدارس. وتبعد ابو سنان نحو10 كم الي الشمال من عكا وهي مختلطة تضم مسلمين ومسيحيين ودروزا. يبلغ عدد سكانها نحو اكثر من13 الف نسمة بينهم سبعة الاف مسلم و2500 مسيحي والباقي من الدروز. وقال حسين سويطي من سكان البلدة لوكالة فرانس برس ارتدي تلاميذ تتراوح اعمارهم بين15 و17 عاما من المسلمين والمسيحيين الكوفية الفلسطينية ضمن فعاليات التضامن مع خير الدين حمدان الذي قتلته الشرطة في كفر كنا قرب الناصرة. واضاف دارت ملاسنات بين من ارتدوا الكوفيات والتلاميذ الدروز حول حديث المسلمين عن تجنيد الدروز الذين اتهموا بدورهم المسلمين بالتماثل مع الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. وفرضت إسرائيل الخدمة العسكرية الالزامية علي أبناء الطائفة الدرزية في1956, ويبدا تجنيد الشبان الدروز مباشرة عند بلوغهم الثامنة عشرة. من جانبها قررت محكمة عسكرية اسرائيلية أمس, الافراج الشهر المقبل عن معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ58 يوما, وفق ما اعلنه نادي الاسير الفلسطيني. وأكد النادي نقلا عن محاميه جواد بولس ان محكمة الاستئناف العسكرية للاحتلال في عوفر قبلت استئناف تقدم به الاسير رائد موسي المضرب عن الطعام منذ58 يوما. وقال بولس ان المحكمة أصدرت قرارا جوهريا بحيث يكون موعد الإفراج في21 ديسمبر موضحا ان القرار صدر في ختام جلسة استئناف عقدت أمس في المحكمة العسكرية في عوفر, في غياب موسي. وموسي(35 عاما) رهن الاعتقال الاداري منذ نوفمبر2013, وقد بدأ اضرابه عن الطعام احتجاجا علي تواصل اعتقاله طوال هذه المدة.