يسود التوتر بلدة أبو سنان، قرب مدينة عكا في إسرائيل، في أعقاب مواجهات اندلعت بين مراهقين مسلمين ودروز، بدأت بملاسنات قبل أن تنتهي باستخدام أسلحة، الجمعة الماضية، ما أسفر عن 40 جريحا، أحدهم في حالة خطرة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، اليوم الأحد، إن "الشرطة تتواجد بكثافة في بلدة أبو سنان للفصل بين مواطنيها المسلمين والدروز، بعد الشجار العنيف الذي تطور ليل الجمعة"، ويعود الخلاف على ما يبدو لأسباب طائفية بين تلامذة مدارس.
وتبعد أبو سنان، التي تبعد 10 كم إلى الشمال من عكا، وهي مختلطة تضم مسلمين ومسيحين ودروزا، ويبلغ عدد سكانها نحو أكثر من 13 ألف نسمة بينهم 7 آلاف مسلم و2500 مسيحي والباقين من الدروز.
وقال حسين سويطي، من سكان البلدة لوكالة "فرانس برس"، "ارتدى تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما من المسلمين والمسيحيين الكوفية الفلسطينية ضمن فعاليات التضامن مع خير الدين حمدان، الذي قتلته الشرطة في كفر كنا قرب الناصرة، ودارت ملاسنات بين من ارتدوا الكوفيات والتلاميذ الدروز حول حديث المسلمين عن تجنيد الدروز الذين اتهموا بدورهم المسلمين بالتماثل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وتابع السويطي، وهو صحافي، "صار التلاميذ يتعرضون عبر الفيس بوك وسيكرت لحملة تشهير بالفتيات الدرزيات والمسلمات، ومساء الجمعة، تطورت الأمور إلى عراك بالأيدي والطعن بالسكين من قبل أحد المسلمين إلى هجوم من قبل الدروز بقنابل صوتية ودخانية، ما أسفر عن جرح 40 شخصا".
وقال متحدث عسكري إن 7 آلاف درزي من أصل أقل من 11 ألف عربي يخدمون في المجال الأمني الإسرائيلي، من شرطة وجيش وحرس حدود.