كشف وزير الإعلام الأسبق والرئيس الحالي لمدينة الإنتاج الاعلامي أسامة هيكل عن أن الفضائيات المصرية تتنافس علي كعكة الاعلانات التي تصل إلي نحو مليار و300مليون جنيه سنويا, منوهابخيبة أمل التلفزيون المصري الذي لم تتجاوز حصته130 مليون جنيه بما يعادل1% من حصيلة الإعلانات, وهو ما يعني أن تليفزيون الدولةغير موجود أو علي الأقل ليس منافسا علي هذه الكعكة.وقال: إن مقولة أكل العيش داخل قنواته تضيع أموال الدولة فيما يبدد الإعلام الخاص آمال الناس. وأضاف أن صراع الفضائيات علي سوق الاعلانات يجعلها تعمل أي شيء مشيرا الي أن أي صاحب قناة فضائية يستهدف من انشائها إما فرض نفوذه او تأمين مصالح أو كسب فلوس علي حد قوله. جاء ذلك خلال الجلسة المسائية للمؤتمر الخمسين لجماعة الإدارة العليا بالإسكندرية بحضور الدكتور علي السلمي رئيس الجماعة ونائبه الدكتور محمود سالم والدكتور عمرو موسي النائب التنفيذي والمهندس عمر الفقي الامين العام. وتابع: للأسف لاتوجد أي إجراءات تنظم دور الاعلام في مصر والذي يعد جزءا من الأمن القومي للبلد وعلي الدولة أن تحدد بشكل واضح ماذا تريد من الإعلام. وبين هيكل أن التليفزيون المصري يعاني من كتلة بشرية تصل إلي43 ألف موظف, ارتفعت رواتبهم من133 مليون جنيه شهريا عام2011 إلي220 مليونا هذا العام لايصرف منها علي المنتج الإعلامي أي مليم وكلها أجور ورواتب. ووصف هيكل شاشة التليفزيون المصري بالشاشة الكئيبة رغم أنها تكلف الدولة اكثرمن مليار جنية كل5 أشهر, مشيرا إلي أن الاعلام الوطني هو الوحيد القادر علي التعبير عن الدولة لافتا إلي أن الاعلام الخاص لا يؤدي رسالة فليس من المعقول ان نجد القناة الفضائية توجه للجميع فالمذيع طالع يكلم كل الناس. وأكد أن بعض مذيعيالقنوات الفضائية وتحديدا التوك شو يتجاوزون حدود الأدب والأخلاق مع بعض الضيوف قائلا: للأسف الناس بتحب اللي بيشتم وعشان كده مثل هذه البرامج بتتشاف أكثر ودي مصيبة. وأضاف:الإعلام الخاص لاسيما الفضائيات يبدد الأمل لدي الناس والدليل علي ذلك دواء فيروس الكبد وكيفية تناولة في بعض وسائل الاعلام.