بعد سنوات طويلة من المعاناة بلغت28 عاما منذ البدء في عملية انشائه اصبح حلم افتتاح مستشفي التعليمي الفرنساوي بجامعة طنطا حقيقة بعد ان ظل خلالها هذا الصرح الطبي ينعي من بناه حيث تقرر افتتاح المبني العالمي الأسبوع المقابل بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. وقد قام رئيس جامعة طنطا بتفقد التجهيزات النهائية واللمسات الاخيرة داخل المستشفي تمهيدا لافتتاحها رسميا وذلك بناء علي توجيهات الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي الذي اعلن خلال زيارتة الاخيرة لجامعة طنطا أن افتتاح المستشفي والذي تم بناؤه علي الطراز الفرنساوي سيكون في شهر اكتوبر ليستطيع ان يقوم بأداء الرسالة التي انشيء من أجلها والتي تهدف إلي تخفيف الضغط علي مستشفيات جامعة طنطا من جانب وتوفير التدريب العملي لطلاب كليات الطب من جانب اخر خاصة بعد ان فوجيء الوزير بتوقف العمل بهذا الصرح العملاق والمكون من تسعة طوابق وتأخر افتتاحة حتي الآن رغم مرور8 سنوات علي الانتهاء من عمليات تشطيبه واستكمال جميع التجهيزات الطبية الخاصة به وذلك بسبب عدم توفير درجات إدارية حيث اعتبر الوزير وقتها ان عدم افتتاح المستشفي التعليمي يعتبر بمثابة جريمة في حق الوطن والمواطن البسيط الذي يبحث عن العلاج بالمجان ووعد أنه سوف يتدخل لدي المسئولين لانهاء الازمة القائمة وتجهيز المستشفي للافتتاح لتقديم خدمات علاجية وصحية لمرضي خمس محافظات بالوجه البحري هي الغربية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة والشرقية والتي يتردد مرضاهم يوميا بالمئات علي المجمع الطبي وأصبحوا لايجدون سريرا في المستشفي الجامعي بسبب الزحام الشديد من المرضي المترددين يوميا علي المستشفي ومعظم حالاتهم حرجة ولاتسمح بأي تأخير مما يمثل خطورة علي حياة هؤلاء المرضي. وأكد الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا ان فكرة إنشاء مستشفي تعليمي داخل المجمع الطبي بجامعة طنطا بدأت منذ عام1986 بناء علي اقتراح اطباء كلية الطب لاستغلاله في تقديم خدمات علاجية وطبية للمرضي وأيضا تعليمية لطلاب كلية الطب بجامعة طنطا وبالفعل تحولت الفكرة والاقتراح إلي حقيقة وواقع حيث بدأ العمل في تنفيذ المشروع علي مساحة اربعة أفدنة ونصف الفدان واستمر العمل به لمدة عشرين عاما حيث تولت عمليات تشييده وبنائه إحدي شركات المقاولات الكبري وقد تم الانتهاء من عمليات تشطيب مبني المستشفي المكون من تسعة طوابق عام2006 ومنذ هذا التاريخ ظل المستشفي مجرد مبني خال خارج نطاق الخدمة في انتظار تشغيله والتي تكلفت180 مليون جنيه حيث تم تصميم المستشفي حتي يعمل بقوة ألف سرير ويضم15 غرفة عمليات وعناية مركزة و13 غرفة أشعة و14 عيادة خارجية و23 معملا و10 مدرجات تعليمية سعة المدرج80 طالبا ومهبط للطائرات ووحدة اطفاء ذاتي كما سيتم انشاء قسم لعلاج حالات الجراحة الدقيقة والنادرة بدلا من السفر للعلاج بالخارج ومع مرور الوقت تم توفير الاعتمادات المالية المتبقية وشراء المعدات الطبية اللازمة وتزويده بالأجهزة الحديثة والمتطورة في جميع الاقسام والتخصصات العلاجية المختلفة بتكلفة وصلت إلي200 مليون جنيه حتي اصبح المستشفي جاهزا للافتتاح واستقبال المئات من المرضي من جميع انحاء المحافظة والمحافظات الأخري.