أحتسبت هذا الموسم الكروي أكثر من كرة أهدافا لم تدخل الشباك بطريق شرعي وانما دخلت ظلما وعدوانا عندما استعملت الايدي بدلا من الأقدام في ايداع الكرة الشبكة حدث هذا في التصفيات الخاصة بكأس العالم وفي مباراة فاصلة يترتب علي نتيجتها وصول أحد الفريقين إلي النهائيات العالمية في جنوب افريقيا والمباراة كانت بين فرنسا وايرلندا وبدا المنتخب الفرنسي مهزوزا ولا يعطي اشارات واضحة علي انه فريق الديوك المرعب ابان ان كان رئيسه وكابتنه زين الدين زيدان ولم يستطع ان يهز شباك ايرلندا الا بكرة ارسلها تيري هنري نجم الفريق بيده وقد احتسب الحكم الهدف بمقولة انه لم ير يد اللاعب وهي تداعب الكرة, ووصلت فرنسا إلي النهائيات رغم ان اللاعب هنري صرح عقب المباراة بان الهدف غير شرعي ولكن هيهات فالمباراة انتهت والهدف احتسب لصالح فرنسا ونفس السيناريو حدث في مباراة الأهلي والترجي التونسي في قبل نهائي بطولة دروي الابطال الافريقي ففي المباراة الأولي باستاد القاهرة تلقف محمد فضل لاعب الأهلي الكرة بذراعه واودعها المرمي, وفي المباراة الثانية بين الفريقين تلقف لاعب الترجي اينرامو بذراعة الممدودة الكرة وسجل منها هدفا, وفي المباراتين لم ير الحكم او احد مساعديه ذراع فضل أو ذراع اينرامو, وقبل ذلك بسنوات عديدة وفي مباراة تاريخية بين الارجنتين وانجلترا في كأس العالم سنة1986 لعب عب مارادونا الكرة يده واسكنها المرمي واحتسبت هدفا صعدت به الارجنتين وابعدت الانجليز, وكان للهدف ضجة مابعدها ضجة وتناقلت الحدث وكالات الانباء وعتب الكثيرون علي مارادونا عدم اعترافه بخطئه في التو واللحظة وعدم توجهه للحكم لكي يعترف له بالخطأ, واخطاء الحكام في مثل هذه الحالات واردة والحكم بشر لا يستطيع ان يري كل شيء في الملعب وقد يخطيء وقد يصيب ولكن اللاعب الخلوق هو الذي يتقدم بنفسه ليعلن للحكم عن خطأ ارتكبه حتي يرجع الحكم عن قراره واللاعب الذي يقدس الرياضة ويحترم قوانينها ويلعب اللعب النظيف هو الذي ترفع له القبعات احتراما واجلالا, وفي ملاعبنا وفي احدي المباريات المهمة بين الزمالك والاسماعيلي في اواخر السبعينيات من القرن الماضي ظهر معدن لاعب خلوق, وكان معدنه نقيا نقاوة طيبة قلب هذا اللاعب الذي لم يعرف عنه انه اذي لاعبا او قال كلاما خارجا او شوح بيده لحكم واعترض علي قرار من قراراته ولا أذكر علي مدي مشاهداتي للمباريات ان لاحظت ان هذا اللاعب نال كارتا أصفر بل كان يلعب وكأنه في محراب مقدس ولا هم له الا تقديم عرض جيد وكان همه الاكبر احراز الاهداف هذا اللاعب هو علي خليل الذي لعب للزمالك سنوات عديدة قادما من بني سويف, وكان لاعبا متألقا طوال السبعينيات وبعض من الثمانينيات وفي المباراة الآنفة الذكر ارسل علي خليل الكرة تجاه شبكة الاسماعيلي ورفع حامل الراية المرشدي رايته جاريا نحو وسط الملعب وصفر الحكم الكرة وكان أحمد بلال محتسبا الهدف, وهنا تقدم اللاعب علي ابوجريشة كابتن الاسماعيلي نحو الحكم ليقول له ان الكرة اوت وليست هدفا لانها دخلت الشبكة من خارج الملعب وتشدد الحكم من حكمة بل انه اعطي انذارا لأبو جريشة نسبة لاعتراضه علي القرار, وهنا قال علي ابوجريشة للحكم اسأل علي خليل وإذا قال ان الكرة ليست أوت وانها دخلت بطريق شرعي إلي الشباك وبالتالي نرضي بالقرار كما ان مصطفي رمزي الحكم الدولي كان مراقبا للمباراة ودخل إلي وسط الملعب ونصح الحكم بان يسأل علي خليل عن صحة الهدف وبالفعل تقدم الحكم من علي خليل وسأله وكان الجواب بان الهدف غير شرعي فالغاه الحكم كان علي خليل يستطيع ان يقول ان اللعبة صحيحة وبالتالي كان الحكم سيجد نفسه مضطرا لاحتساب الهدف ولكن اللاعب الخلوق لم يرتض بنفسه ان يكون شاهد زور فقال الحقيقة, تري كم لاعبا في ملاعبنا اوفي ملاعب الكرة عامة يقر بخطئه ويعترف بذنبه اذا كان قد احرز هدفا غير شرعي.