رحل امس الناقد والمؤرخ الفني الكبير د. صبحي الشاروني الذي وافته المنية أمس الجمعة بعد معاناة وصراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 81 عاماً صبحي الشاروني له رصيد كبير في المكتبة العربية في مجال النقد الفني وتاريخ الفنون، وهو صاحب الباب الأسبوعي "ألوان وتماثيل" الذي ينشر أسبوعيّاً في جريدة المساء. ونسج "الشاروني" دراسته القيمة على منوال البحوث الميدانية٬ جرى تتويج جهده النقدي في ساحة الفنون التشكيلية في مصر لمدة تزيد على ربع القرن بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون التشكيلية، ويُعدّ الشاروني أحد أعلام الثقافة المصرية في الوقت الحاضر، وهو فنان وناقد ومؤرخ ومصور وناشر ونحات وصحفي أيضاً، حصل على جائزة في فن النحت، وله تسعة كتب في ميدان النقد التشكيلي، وثلاثة معارض فوتوغرافية متجولة في عواصم العالم، وصاحب أكبر أرشيف - بالكلمة والصورة - للفن التشكيلي في مصر والعالم العربي، وقد كرمته الدولة ومنحته جائزتها في النقد الفني مع وسام العلوم والفنون. ، وقدم ا.د. صلاح المليجي رئيس القطاع بأسم جميع العاملين خالص التعازي لأسرة الفنانين التشكيليين لفقدانهم نموذجاً رائعاً للعلم والأخلاق، طالما أثرى بفنه وكتاباته الرصينة الحركة التشكيلية المصرية والعربية وكان له حضوره الفاعل والهام على الساحة الفنية والفكرية، وبين زملاءه وتلامذته.
كما توجه قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور صلاح المليجي بتعازيه لأسرته مؤكداً لهم أنه برحيل د. صبحي الشاروني خسرت الحياة الثقافية والفنية قامة وقيمة، كان وسيظل دوره علامة مضيئة في سجل الحركة التشكيلية المصرية، لاسيما في مجال النقد والتأريخ الفني الذي أستطاع أن يضع بصمته فيه كواحد من أهم وأنقى وأخلص أبناءه, وستقام الجنازة في تمام السادسة مساءاً بقاعة المطرانية.