تمكنت الأجهزة الأمنية من العثور علي أهم وأخطر خيوط قضية العنف في الجامعات والتي تمولها عناصر إخوانية تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد من أجل تصدير صورة عن عدم قدرة الحكومة الحالية السيطرة علي الأوضاع في البلاد ووجود انفلات أمني كبير خاصة قبل ساعات من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وكشف مصدر أمني ل الأهرام المسائي عن عملية ضبط مليون دولار بحوزة طالبة جامعية اعترفت أثناء التحقيقات بحيازتها بغرض تسليم المبلغ علي دفعات متتالية لمجموعة من القيادات الطلابية النشطة بالجامعة بعد تسلمها المبلغ من خديجة نجلة نائب مرشد الإخوان القيادي الإخواني خيرت الشاطر والمحبوس علي ذمة قضايا قتل المتظاهرين بسجن طره. وكشفت التحقيقات مع الطالبة بأنها التقت خديجة الشاطر بصحبة إحدي الطالبات صديقاتها التي عرفتها علي خديجة و أكدت لها أن هذه الأموال سيتم إنفاقها علي الطلاب الغير قادرين بالجامعة. واعترف عم الفتاة في التحقيقات بأنه شك في بداية الأمر في نجلة شقيقه بعد أن شاهد معها حقيبة سفر كبيرة وبعد أن غافلها وقام بتفتيشها وفوجئ بالأموال وأبلغ الأجهزة الأمنية بالأمر. فيما بدأت الأجهزة الأمنية في استدعاء الطلاب الذين أتت أسماؤهم ضمن القائمة التي ذكرتها الطالبة المقبوض عليها في التحقيقات لكشف عملية التنسيق لتنظيم المظاهرات العنيفة وعمليات التخريب التي تحدث داخل الجامعات خاصة الأزهر وعين شمس خاصة مع تزامن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. فيما تبدأ اليوم قوات الشرطة في التواجد أمام الجامعات تنفيذا لقرار الحكومة بأحقية وزارة الداخلية في حراسة الجامعات من خارج الحرم الجامعي مع تدخلها إذا لزم الأمر بناء علي طلب رئيس الجامعة أو النيابة. فيما تبني فريق الدفاع عن مرسي خطة تعتمد علي تعطيل سير الدعوي أولا بإصرار هيئة الدفاع علي أن المتهم محمد مرسي هو الرئيس الشرعي وأنه مخطوف وليس متهما علي ذمة قضايا. كما اتفقت هيئة الدفاع علي ترديد جملة الرئيس المخطوف لتصدير تلك الصورة للخارج. فيما سيقوم فريق آخر بمحاولة عرقلة سير الجلسة بافتعال مشادات ومشاجرات مع المدعين بالحق المدني أو بالصحفيين الذين سيحضرون المحاكمة و تصدير صورة عدم قدرة هيئة المحكمة علي السيطرة علي الموقف. من جانبه قال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن فريق أمني متخصص من الجيش والشرطة قام بمعاينة موقع المحاكمة ورفع تقريرا إلي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتوصيات تبدأ بضرورة مشاركة فرق الصاعقة والمظلات من الجيش للقوات الخاصة التابعة للداخلية في التأمين كذلك وجود أكمنة متحركة لسيارات مصفحة علي الطرق السريعة المؤدية إلي مقر المحاكمة مع وجود مراقبة جوية بالطائرات وكاميرات المراقبة الإليكترونية علي الأرض حيث تمكن فريق متخصص من جهة سيادية بتركيب أكثر من50 كاميرا مراقبة بمحيط معهد أمناء الشرطة كما قام عدد من خبراء المفرقعات بتمشيط منطقة محيط المعهد الذي سيشهد محاكمة مرسي وعدد من قيادات تنظيم الإخوان في قضية أحداث الاتحادية الاثنين المقبل. كما تقوم القوات بغلق جميع الطرق المؤدية إلي منطقة طره وإعلانها منطقة معزولة بدءا من مساء غدا الأحد ونشر الكلاب البوليسية والبوابات الإليكترونية علي جميع المداخل المؤدية إلي المعهد وأن نقل الحاضرين إلي المحاكمة من المحامين والصحفيين وأهالي المتهمين سيتم نقلهم بسيارات خاصة تابعة لوزارة الداخلية ولن يسمح بدخول سيارات خاصة إلي مقر المحكمة. وأضاف المصدر بأن الخطة التي أشرف عليها اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية للأمن اعتمدت نشر نحو30 ألف من القوات الخاصة حول مقر المحاكمة وستكون هناك عدة آلاف أخري مستعدة في حالات الطوارئ إذا اندلعت احتجاجات أو أعمال عنف في أي مكان آخر في مصر من أنصار المعزول. رابط دائم :