لم يعد أمام الحكومة المصرية أي مبرر لعدم إعلان تنظيم الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والسلم المصري وتمثل خطورة علي المجتمع. فلا يعقل أن تكون الحكومة أكثر رحمة بذلك التنظيم الذي تتسابق قياداته مع قواعده ومأجوريه ومجاهدي عرشه الهاوي للإعلان أنهم أهل للإرهاب الأسود. وهذا الأمر لا ينبغي أن يأخذ كثيرا من الوقت لأن استمرار هذا التنظيم بات يحمل بين تحركاته وجرائمه كثيرا من المخاوف والخطر علي المصريين, فهو لا يكتفي بتنفيذ مؤامرات ممنهجة تستهدف إلحاق الضرر بالأمن القومي لصالح جهات عربية وإقليمية ودولية فحسب ولكن يتحرك لتشويه صورة الوطن بخطط عابرة للسجون ومخططات ممولة من الخارج والداخل ويجيد توظيف الأيدي المصرية للمحتاجين وغير القادرين في تنفيذ أعمال تؤذي المواطن وتضر الوطن؟ ولا يقل ما يفعله تنظيم الإخوان عما تقوم به منظمات وجماعات سارعت دول بإعلانها إرهابية, بل إن ما يخطط له وتنفذه قيادات وأنصار ومأجورو التنظيم لا يقل عما قام به التنظيم واستحق وعوقب به منذ أيام النقراشي باشا والذي كان أول من قنن وضع الإخوان باعتبار أنهم جماعة مارقة ومحظورة وإرهابية وتعادي المجتمع المصري ولا تري إلا خريطة أهدافها التي تتلون وتتشكل حتي تظهر لونها الدموي الحقيقي الذي لا تغيره عوامل التعرية السياسية ولا النفاق الديني ولا أقنعة الكذب. الجديد الذي يراه المصريون في كل لحظة ويبدو أن الحكومة لا تراه أن تنظيم الإخوان تخلص من حمامه القديم ولم يعد إرهابه قاصرا علي الكلمات الخشنة أو التهديد بالاغتيال أو الاجتماعات السرية أو الصفقات المشبوهة بل أصبح يستخدم ال آر.بي.جي بشوارع القاهرة وفي الرماية ويتسلي بالعبوات الناسفة في محطات المترو وأمام أقسام الشرطة ويلهو بالمتفجرات مع الأرواح بالقرب من اسوار مديريات الأمن, ويسقط الشهيد تلو الآخر فيعلنون الأفراح والليالي الملاح بموت شخص يرونه كافرا خارجا عن الملة رغم قناعة المصريين جميعا بأنهم خوارج الدين والوطن. والذي يقلق المواطن المصري من صمت الحكومة أمام إرهاب الإخوان أن عمليات هذا التنظيم الإرهابي تستمر وتنتشر وتتوغل في المجتمع فتراها في الجامعات وفي المدارس والأسواق ومحطات المترو وفي الشوارع المزدحمة, وباتت تتعمق في حتي وصلت إلي داخل مديريات الأمن مثلما حدث من انفجارات في مديرية أمن جنوبسيناء بفضل ثغرات أمنية بلهاء وسوء تحرك في مواجهة هذا التنظيم بالقوة والسلاح أكثر مما يريدون ويحلمون طلبا للشهادة السياسية التي لا ثواب لها إلا القرب من الكرسي والسلطة وتشييد جمهورية الإخوان الكاذبة. لهذا لا ينبغي أن نكون أقل من دول عربية وأجنبية منها إنجلترا أعلنت قلقها من العمليات الإرهابية الإخوانية الموجهة للجيش المصري, فالانتظار قد يكون بمثابة جريمة في حق الوطن الذي لا يعرف منه هذا التنظيم الشيطاني إلا المنافذ التي تظهر مصلحته. [email protected] رابط دائم :