ما قام به الإخوان وحلفاؤهم في الأيام الأخيرة وتعمد الكشف السافر عن هويتهم الدموية والإرهابية وإصرارهم علي التمويه والتغطية علي ما يرتكبونه من جرائم في حق مصر والشعب كله بكذب فاضح وتضليل مفضوح يؤكد أن الجماعة تتجه إلي تصعيد أكثر دموية يستهدف الوصول بالبلاد إلي حالة من الفوضي والانفلات لتفكيك وضرب الاتفاق الوطني علي رفضها بعد التجربة الفاشلة في إدارة البلاد. لا أستبعد أن تلجأ الجماعة وقياداتها وإرشادها المتخفي وراء نقاب السيدات وفتاوي التحريض في إشارة رابعة إلي استخدام أجنحتها العسكرية وميليشياتها المدربة وأذرع حلفائها المعروفة تجاربهم مع الدم والإرهاب والاعتداء علي الشرطة والجيش والمؤسسات الحكومية والمواطنين العاديين في الشوارع والميادين والحارات, وتحركات الحلفاء والتابعين في غزة والمنطقة الشرقية بليبيا, خاصة بعد أن أظهرت الجماعة أنماطا من الأسلحة المستخدمة في الاعتداء علي التحرير وتجمعات الشباب الرافض لهم وأيضا في التعامل مع تجمعات المواطنين وما بينهما من اختطاف المجندين والضباط ورافضيهم واستهداف المقار العسكرية والشرطية بالصواريخ وملاحقة تحركاتهم بالمتفجرات والألغام بل ومطاردة بعضهم في مساكنهم الخاصة برصاص الغدر. ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد الدموي الذي يعرفه الكثيرون عن تلك الجماعة وأتباعها وحلفاء شيطانها ولكن سيقومون بتكثيف تحركاتهم الدولية الاكترونية والتنظيمية الخالية من الوطنية, منزوعة الولاء والانتماء, متعددة الوجوه والألوان للتأثير علي الموقف العالمي من ثورة إرادة الشعب التي حماها الجيش في30 يونيو خصوصا بعد غموض الموقف الأمريكي ونصائحه للجماعة التي اصطدمت خلالها خبايا أوباما بأسرار صديقتهم آن باترسون بموقف الكونجرس بتصريحات البنتاجون, وعدم ثبات التصور الأوروبي للموقف بعد جولة وتصريحات كاثرين آشتون وخطتها الخماسية التي لا مجال فيها للرجوع إلي الخلف ونجاح تحركات وزارة الخارجية علي المستوي الأفريقي وانشغال تركيا وتونس ومثيلاتها بتزايد خطر التمرد علي عروشها التي تبدو في مواجهة التغيير المنتظر وكأنها مثل بيوت العنكبوت. لذك يصبح من الضروري أن يكون صوت الشعب وإرادته هو الفيصل في إبعاد مصر والمصريين عن المستنقع الشيطاني الذي يريد الإخوان أن يجروا الوطن لأعماقه وأن يكون الرد الشعبي تأديبيا لكل من يحاول تشويه صورة مصر التي تأكد أن الإخوان وتابعيهم لا يدينون لها إلا كلاما ولا ينظرون إليها إلا ضلالا ولا يعرفون لها ولاء ولا انتماء ويتوضأون بخيانة الوطن ويتعاهدون علي الحنث باليمين ويكبرون بكذب الحديث ويهللون بخداع الآخرين ولا تضحية لديهم إلا بدماء المصريين. فالشعب أولي بثورته والدفاع عنها, والملايين التي خرجت علي طاعة الإخوان هي الأحق بالاصطفاف والوقوف في مواجهة الفوضي الإخوانية والانفلات الذي يفكر فيه إرهابيو الإرشاد والتنظيم الدولي والأجدر بالرد علي دمويتهم المتوقعة, وهو أيضا السند القوي للجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم في حسم معارك خونة الوطن.