ليس مقبولا أن تخضع الدولة للابتزاز السياسي والبلطجة باسم الدين وتسول العواطف واستجداء التعاطف باسم دماء الأبرياء الذين تدفع بهم قوي الشر الإخوانية ليكونوا وقودا لمعاركهم السياسية من أجل السلطة. والذي يجعلني أضيق مع الآخرين من الوضع السياسي الحالي الذي يعاني حالة من التصلب في شرايينه ان الشعب لم يجد حتي الآن حراكا فعليا علي مستوي مواجهة الإرهاب, ولم يجد يدا فاعلة في التعامل مع الذين يروعون المواطنين في الشارع والذين يشعلون الفتنة في منصات الكذب والافتراءات في رابعة العدوية والنهضة وغيرها من المناطق, كما لا يجد الشعب شيئا من حكومته التي توارت خلف الأزمات لا هي تفاعلت مع الواقع بحثا عن الحلول ولا هي قدمت نموذجا للتعاطي مع الأحداث ولا هي قامت بتفعيل أدوار هيئاتها ومؤسساتها للتعامل مع الواقع وتصحيح الأخطاء التي يتاجر بها كذبا إخوان الشر وحلفاء الشيطان في الشوارع والحوارات وفي الفضائيات العالمية والصحف الدولية وكأن الجماعة هي التي تمتلك ناصية الحدث في وزارة الخارجية وهيئة الاستعلامات ووزارة الإعلام. المشكلة أن مؤسسة الرئاسة والحكومة يتعاملان مع الواقع بلغة سياسية تعتمد علي الملاطفة ومعسول الكلام وحلو الحديث وهي مهمة سهلة ولكنها تبتعد كثيرا عن مضمون ما يريده الشارع, وعلي سبيل المثال نجد المستشار الإعلامي للرئاسة الزميل أحمد المسلماني يدافع عن القرار المصري بقوة مغازلة الشعب وعبقرية الألفاظ الساحرة بأن مصر يحكمها البيت المصري ولا يحكمها البيت الأبيض وأن القرار المصري قرار خالص لا يخضع لأي ابتزاز من الداخل أو الخارج, ولكن, أين هو القرار المصري فيما يتعلق بالضغوط الخارجية, وماذا تم فيما يتعلق بالسيناريوهات العديدة للتعامل مع اعتصامات الإرهاب والتمثيل بجثث المواطنين وإلقائها خلف مسجد رابعة الهجوم الجماعي علي مقار الشرطة وأكمنة الجيش والاعتداء علي الأقباط وتحركات احتلال الشوارع ومسيرات حرق منازل الآمنين ومليونيات تحطيم سيارات المواطنين واستمرار إعلان دولة العنف والإرهاب في مواجهة الدولة التي يريدها المواطنون مصرية خالصة؟. أين المواقف المصرية التي كان ينبغي أن تؤكد أن أي حل للأزمة الحالية ينبغي أن يعتمد علي سيادة القانون وأن يأتي في قوة تساؤل ممثلي تمرد لكاثرين آشتون حول مدي قبولها لاعتصام تنظيم القاعدة تحت بيتها وأنه لا قبول لأي صفقات أو خروج آمن, لقيادات إخوان الشر, الذين يتحملون مسئولية دماء القتلي الذين سقطوا جراء أكاذيبهم وتحريضهم وفتنتهم باسم الشهادة الوهمية والشرعية التي رفضها جموع الشعب والشريعة التي هي بريئة من أفعالهم السياسية والدينية الفاضحة والمفضوحة؟. وعلي الجميع أن يدرك أن تسويفات التعامل مع جلطات الوضع السياسي الحالي سيضر بالجميع, ويوجد العديد من المعارك التي تتخفي وراء التصريحات الوردية وعبارات مغازلة الشارع السياسي التي لا ولن تكفي لتهدئة ثورة المصريين!. [email protected] رابط دائم :