"لأن خير الكلام ما قل ودل"..... لخص الشباب فى سطور حصاد الأنظمة العربية المستبدة فى 7 دول. وتوصل الشباب إلى أنه على الرغم من بدء وجود "حوار سياسى" فإن جيل "الربيع العربى" يتساءل "يعنى إيه ديمقراطية؟""........... "يعنى إيه أمل؟".......ولكن نصف الكوب الآخر ملئان بالخير والتفاؤل، نظرا لأن الشباب أصبح يعرف حقوقه، مؤمنا بأنه يجب أن يقدم ما عليه قبل أن يأخذ حقه أو يطالب به، لأنه ببساطة ذاق طعم الحرية التى طالما حلم بها. صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، جمعت قصاقيصا من رؤى الشباب فى عدد من الدول العربية فى تقرير واحد، وممكن تلخيصه فى شعار واحد "تغيير العقول... حرية.... ديمقراطية". ومن مصر قال عمر البسيونى "جلدنا أصبح سميكا مما عانيناه فى ال 30 عاما الماضيين". حاتم السعودى أكد أن "الناس محتاجة تسمع إنه فى فرص عمل كتير فى البلد". وعاليا الشماع قالت "شفت ناس ماتت، وبتناضل، بتعانى، عشانكم، عشان تعيشوا فى بلدكم مرفوعين الراس، عشان تعيشوا فى أحسن حال، لازم منخونش الأمانة اللى ادوهالنا". بنغازى(ليبيا) وبمنتهى الحُرقة، قال محمد الزوام "معمر القذافى دمر المجتمع الليبى". وأشارت سارة جبريل قائلة "القذافى لن يرحل بسهولة". وبروح التفاؤل أكدت قطيبة حميد أن"حكم القذافى أصبح مجرد مسألة وقت". ورسالة شباب المغرب طالبت بأن يكون التغيير تغيير عقول وليس مجرد تغيير على الورق، حيث قالت إيمان زروالى " لا يجب أن ننادى بحدوث تغيير، ولكن يجب أولا أن نغير عقولنا"، وبمنتهى الصراحة قال غسان الحكيم "مصطلح "الديمقراطية" غير موجود فى ذاكرة الناس". صوفيا شرابى "بدأنا نشعر بوجود حوار سياسى". واقتداء بكلمات الشيخ إمام " يا فلسطينية والثورة هيَّ الأكيدة ....... بالبندقية نفرض حياتنا الجديدة..... و السكة مهما طالت و بانت بعيدة...... مد الخطاوي هو اللي يسعف معاكو"، تنوعت آراء الشباب الفلسطينى التى جاءت متشعبة الى حد ما. حيث قال داوود أبو لبدة( القدس) "لا أعتقد أن الديمقراطية ستساعد فى حل المشاكل"، رولا سلمان (بيت لحم- الضفة الغربية) أكدت أن "الثورات لا يمكن استنساخها". وأشار أحمد الشوا(غزة) أن "دستورنا ديننا". وأوضحت مشيرة أبو شمس( غزة) "أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب حتى يتحمل الشباب مسئولية أوطانهم". وجاءت نبرة الشباب فى الأردن خالية بعض الشىء من التفاؤل، وهو ما ظهر متجليا فى كلماتهم، حيث قالت نسيم تراونة "لم يعرف جيلنا أو جيل آبائنا معنى كلمة "أمل"، وتوقعت رُبا البريم أن "الديمقراطية ستقلل من حدة التطرف الدينى"، وعبرت مريم أبو عدس عن حلمها قائلة "أحلم جديا بدولة إسلامية علمانية". وتساءل بهاء الدين مجيد من بغداد "بعد معاشرة النظام السابق 35 سنة...... يعنى ايه ديمقراطية؟"