التغيير حدث ولكن ماذا بعد ؟ كان هذا السؤال المطروح بنادي القاهرة ضمن فعاليات منتدي الشباب في ندوة بعنوان "مصر بعد التغيير" تحت شعار "يلا نبني مصر" حضرها مجموعة من الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة باستضافة أعضاء مجلس إدارة النادي وأدار اللقاء الإعلامي "مصطفي الأدور" الذي أكد أن ما حدث في مصر يعد ثورة حقيقية فمصر الآن تعيش مرحلة تغيير ولن نجني ثمارها الآن ولكن خلال الفترة المقبلة وكلنا أمل وتفاؤل ان ما حدث يرضي عنه جموع المصريين والآن نستطيع التحدث بمنتهي الديمقراطية والتي باتت تعيش في الوطن العربي كله. أفلام الثورة أعرب الفنان محمود قابيل سفير النوايا الحسنة خلال اللقاء عن سعادته بمولد جديد للثورة عندما عادت الحرية مرة أخري، فالفن سيزدهر طالما يتمتع بالفخر والكرامة وفخري لا يوصف بالشهداء الذين قدموا أرواحهم فهو ليس بجديد علي الشباب المصري الذي يقود دائما الثورات والحروب بعزة وكرامة. وقال إن الثورات تم تجسيدها في الأفلام من قبل مثل فيلم "رد قلبي"عن ثورة 52 وفيلم «ناصر 56» وفيلم «أيام السادات» ، ويضيف قابيل هناك حقيقة يجب الاعتراف بها أنه منذ ستين عاما مضت والي الآن، الإعلام والفن كانا تحت المراقبة وكل شيء كان موجهاً فطالما هناك جهاز رقابة علي أي عمل فني و هناك من يفرض رأيه وسيطرته علي تفكير المواطنين فهذا يعتبر قهرا. ودعا "قابيل" الشباب لقراءة التاريخ ليعلموا انه علي مر التاريخ كان للشباب الدور الحقيقي في كل الثورات والاحتجاجات فالشباب موجود وهو الأمل والشعلة تنقل من جيل إلي جيل فثورة 25 يناير حققت ما كنا نريده. وكان للداعية الإسلامي الشاب رمضان عبد المعز ردا علي الخلاف الذي أثير حول الشهداء فرد قائلا أن كل من قال كلمة حق ومات من أجلها فهو شهيد ومن ماتوا دفاعا عن "الحق والعدل والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية " فهو شهيد. بينما أكد الناقد د.شريف جيار الخطوة الأولي تبدأ بإصلاح التعليم وتجديد الفكر المصري فالشباب بدأ يبحث عن نفسه خلال تواصلاً جديد علي الانترنت عندما لم يجدوا تواصلاً بين الجيل الأكبر وفقدوا الأمل وتحولت مصر لفكرة الوساطة وليس الكفاءة ولم يجدوا أي أمل في غد أفضل.. ودعا الجيار أولياء الأمور قائلا اتركوا أولادكم يحلمون لأن الحلم به ميزة تجعله يري الغد بشكل أفضل والاهتمام بالعلم في البداية قبل أي شيء آخر فلابد من إعادة هيكلة الأسرة المصرية. ويشير"الجيار"من أهم مؤشرات نجاح الثورة تغير الخطاب السياسي وفقا للشباب المصري وقول الرئيس الأمريكي اوباما ينبغي علي الشباب الأمريكي أن يتعلم من الشباب المصري ،فالشاب المصري أصبح لديه خبراته وتجربته الخاصة والتي تختلف عن خبرة الأكبر منه سنا. جيل 52 الفنان"محمود الجندي" متحدثا عن جيله جيل 52 قائلا نشأنا في ظل الحزب الواحد والفرعون الأوحد ووصف "الجندي"جيله قائلا "أحنا الجيل اللي خد علي قفاه" وأراد الله أن يعلمنا الدرس من جيل أصغر مننا فدور الفن دائما أن يكون متمردا علي الواقع حتي لو الواقع جيد فكيف كنا نؤدي دورنا الحقيقي مع كل هذا القمع الذي كنا فيه ونظرية تكميم الأفواه وكنا دائما نعيش في تحايل لكي نقول ما بداخلنا ومن يقول ما بداخله بصراحة يعيش اغلب حياته بالسجن ويمارسها تحت ضغوط مع كل هذا القمع لم نكن راضيين عنه أو ساكتين. وعن الثورة يعبر الجندي بقصيدته "لكن "شباب الثورة" في التحرير أدوني درس خطير..علموني يعني أيه جدعنة ..أنا شوفت في التحرير كتير..شوفت بنت محجبة وجمبها ولد شيوعي ..شوفت بذرة مصر تانية جاية من الدقي ومن الزاوية ومن قلب الرويعي.. شوفت عمار الشريعي ..شوفتو بيدندن علي أوتار وجعنا في الإذاعة ..وهوه بيأدب وزير الكذب ومذيع الإشاعة ..هوة دة عمار ..... . ألوان الثورة وحضرها الفنان التشكيلي "جورج بهجوري" وعلق علي اللوحات التشكيلية التي أقامها الشباب في النادي فقال إن الألوان الساخنة والمشتعلة تعبر عن الثورة ولابد لهم أن يثقلوا مواهبهم بالدراسة الأكاديمية وان يرسموا دون قيود وبحرية كاملة. بينما قال الفنان الشاب" قناوي فاروق علي" الذي أدار ورشة العمل الفنية إنه استلهمها بروح الفنان "بهجوري" وقاموا بعمل 24 لوحة شارك بها مختلف الأعمار بداية من 12 عاما وركزنا علي ثورة 25 يناير وعن مصر والحرية وكانت الورشة الفنية انطلاقا من نشر الإبداع في مصر.