كشف مصدر أمني ل"بوابة الأهرام" مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما صرح بأن الإرهابي المتورط في تفخيخ السيارتين اللتين عثر عليهما اليوم بمنطقة ترعة الزمر، هو نفسه المهندس الذي ينتمي لتنظيم "أجناد مصر" والذي تم ضبطه أوائل الأسبوع الماضي بمنطقة أرض اللواء بالجيزة. كانت بوابة الأهرام قد انفردت بخبر القبض على مهندس ينتمى "لتنظيم أجناد مصر" داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور، قام بتفخيخها بمواد متفجرة، وضبط وبحوزته 1400 دائرة كهربائية وبوردة ومواد متفجرة، تمكن خبراء المفرقعات من إبطالها دون وقوع خسائر. ومن خلال التحقيقات، تبين أن المتهم ينتمي لخلية جنوبالجيزة التابعة لتنظيم أجناد مصر الإرهابى، إنه من سكان منطقة البدرشين، وقام باستئجار الشقة بمنطقة شعبية ببولاق الدكرور للتخفى بعيدًا عن أعين رجال الأمن، وبتضييق الخناق عليه أقر لقيامه بتفخيخ سيارتين بمنطقة ترعة الزمر، وتمكن العقيد حسام حسن والرائد أحمد أبوالعنين بإدارة المفرقعات من إبطال مفعولهما، وعثر على سخان كهربائي سعة 50 لترًا بكل سيارة موصل كل منهما على مفجرين معدنيين وبطارية 12 فولت داخل شنطة السيارة. وكانت "بوابة الأهرام" قد انتقلت لمنطقة أرض اللواء ببولاق الدكرور، في ذلك الحي الشعبي الذي تقع به الشقة التي ضبط بها المهندس المتهم. وأفاد الأهالي بالمنطقة أن المتهم أتي منذ ما يقارب 8 أيام ووجد لافتة علي العقار الذي ضبط به، تشير لوجود شقة للإيجار واتجه لشخص يدعي "جمال العلاف" استفسر منه عن الشقة وطلب منه التدخل كسمسار لإنهاء عملية الإيجار، وأنه سيعطيه مبلغًا ماليًا مقابل ذلك، وبعد أن التقى صاحبة الشقة، دفع المتهم 2000 كتأمين ونصف شهر كإيجار مقدم، وعندما طلبت منه بطاقة تحقيق الشخصية لتحرير العقد، أخبرها أنه تركها في بلدته بالصعيد، وأنه سيذهب ويحضرها ويعود بعد يومين، لكنه يحتاج مفتاح الشقة ليضع بها أشياءه، والتي كانت عبارة علي عدة صناديق تحتوي أغراض مجهولة وكمبيوتر ومجموعة كبيرة من الأوراق، حتي يرجع مرة أخرى. ويتابع الشاهد أنه بعد قرابة 5 أيام، ساور صاحبة الشقة الشك في سلوك المستأجر الجديد الذي غاب مدة أكبر من تلك المتفق عليها، فتوجهت لقسم شرطة العجوزة وأبلغت عما حدث وأنه ترك أشياء مجهولة لا تعرف ماهيتها بالشقة، واتفقت مع رجال المباحث فور عودته مرة أخرى وبالفعل عند رجوعه، استضافته بحجة تحرير العقد وأبلغت الشرطة، ليتم ضبطه وبحوزته الأغراض المذكورة. ويروي الأهالي تفاصيل ضبطه، بإنه في قرابة التاسعة مساء يوم 21 فبراير، وصلت قوة أمنية دخلت العقار وخرجت وبصحبتها المتهم، يبدو شابا ثلاثينيا، أبيض البشرة، لا يمكن أن تصله عين الشك، فهو يبدو شاب حديث التخرج أكثر منه إرهابيا، فليست له لحية ويرتدي قميص وبنطال، لا شيء يثير الريبة حول مظهره، وفي الثانية صباحًا من اليوم التالي، وصلت في قرابة الواحدة صباحا وبصحبتها خبراء المفرقعات وكلاب بوليسية، ورجال القوات الخاصة، وانتهوا من عملهم حوالي الثالثة والنصف صباحا، وهم يحملون أغراض الإرهابي مستأجر الشقة.