إرهابي جديد انضم لقائمة سابقيه خلف القضبان، اتفق معهم في مقاصدهم الدنيئة على تخريب وهدم الوطن، إلا أن اللالفت في هذه الحالة، هو تلك اليقظة التي جعلت صاحبة الشقة التي استأجرها الإرهابي ببولاق الدكرور ليجعلها وكرا لصناعة القنابل وملجأ يستتر به، هي من نصبت له الفخ ليقع في قبضة الأمن. انتقلت "بوابة الأهرام" لمنطقة أرض اللواء ببولاق الدكرور، في ذلك الحي الشعبي الذي تقع به الشقة التي ضبط بها مهندس ينتمى "لتنظيم أجناد مصر" وبداخل الشقة التي استأجرها 1400 دائرة كهربائية ولوحة تحكم ومواد متفجرة، تمكن خبراء المفرقعات من إبطالها دون وقوع خسائر. يتحدث محمد عبد العزيز أحد سكان المنطقة وشاهد علي عملية ضبط المتهم، فقرر أن المتهم أتي إلي المنطقة منذ ما يقارب 8 أيام ووجد لافتة علي العقار الذي ضبط به، تشير لوجود شقة للإيجار واتجه لشخص يدعي "جمال العلاف" استفسر منه عن الشقة وطلب منه التدخل كسمسار لإنهاء عملية الإيجار، وأنه سيعطيه مبلغا ماليل مقابل ذلك. وأضاف عبد العزيز أنه بالفعل مكنه من لقاء صاحبة الشقة ودفع المتهم 2000 كتأمين ونصف شهر كإيجار مقدم، وعندما طلبت منه بطاقة تحقيق الشخصية لتحرير العقد، أخبرها أنه تركها في بلدته بالصعيد وأنه سيذهب ويحضرها ويعود بعد يومين، لكنه يحتاج مفتاح الشقة ليضع بها أشياءه، والتي كانت عبارة علي عدة صناديق تحتوي أغراض مجهولة وكمبيوتر ومجموعة كبيرة من الأوراق، حتي يرجع مرة أخرى. ويتابع الشاهد أنه بعد قرابة 5 أيام، ساور صاحبة الشقة الشك في سلوك المستأجر الجديد الذي غاب مدة أكبر من تلك المتفق عليها، فتوجهت لقسم شرطة العجوزة وأبلغت عما حدث وأنه ترك أشياء مجهولة لا تعرف ماهيتها بالشقة، واتفقت مع رجال المباحث فور عودته مرة أخرى وبالفعل عند رجوعه، استضافته بحجة تحرير العقد وأبلغت الشرطة، ليتم ضبطه وبحوزته الأغراض المذكورة. أما محمد صلاح صاحب محل غسالات في مواجهة الشقة التي ضبط بها الإرهابي، فيقول إنه في قرابة التاسعة مساء أمس، وصلت قوة أمنية دخلت العقار وخرجت وبصحبتها المتهم، يبدو شابا ثلاثينيا، أبيض البشرة، لا يمكن أن تصله عين الشك، فهو يبدو شاب حديث التخرج أكثر منه إرهابيا، فليست له لحية ويرتدي قميص وبنطال، لا شئ يثير الريبة حول مظهره. وفي نفس السياق يوضح مصطفى حسنى والمقيم في المنطقة والذي شهد واقعة الضبط، أنه دخل شقة الإرهابي قوتنا أمنيتان أولاهما في التاسعة والتي ألقت القبض على المتهم والثانية وصلت في قرابة الواحدة صباحا وبصحبتها خبراء المفرقعات وكلاب بوليسية، ورجال القوات الخاصة، وانتهوا من عملهم حوالي الثالثة والنصف صباحا، وهم يحملون أغراض الإرهابي مستأجر الشقة. فيما رفض الحج أحمد زوج صاحبة العقار الذي توجد به الشقة التحدث عن الواقعة مؤكدا أنه وزوجته لم يروا هذا الإرهابي سوى مرتين فقط، وأنه جاء بناء على الإعلان المعلق على واجهة المنزل.