اتفق كل من الدكتور محمد غنيم والناشطةالسياسية شاهندة مقلد والناشط السياسي جورج اسحق والشيخ جمال قطب العالم الإسلامي والكاتبة الصحفية نور الهدى ذكي على أهمية أن يكون"الدستور أولا" فيما اختلف معهم الدكتور عمرو حمزاوي مطالبا باحترام شرعية الاستفتاء وعدم الالتفاف حول إرادة الشعب. جاء ذلك في المؤتمر الثاني للائتلاف الوطني من أجل الديمقراطية, تحت رعاية الدكتور محمد غنيم, بقصر ثقافة المنصورة مساء أمس الخميس, بمشاركة عدد من النشطاء وممثلي المجتمع المدني وعدد من الحركات السياسية. وبدأ المؤتمر بقيام الدكتور غنيم بالإعلان عن توزيع التبرعات التي خصصت لأهالي الشهداء والمصابين بمحافظة الدقهلية وقام بتسليم شيكات بنكية بقيمة التبرعات لأهاليهم وأسرهم. وألقى الدكتور إبراهيم الزيات ممثل ائتلاف أطباء الدقهلية كلمة أكد فيها أن الائتلاف جزء من الثورة وأهدافه هي الارتقاء بالمنظومة الصحية وحماية المستقبل وتطوير التعليم الطبي. وحذر الزيات مما حدث في الجمعية العمومية للأطباء من سيطرة فصيل واحد على كل شيء مشيرا إلى أن الائتلاف نموذج مصغر من المجتمع المصري, ويجب ألا يتم السماح لأي فصيل مهما كان أن يسيطر دون غيره علي الأوضاع المصرية. وبدأ الناشط السياسي جورج اسحق كلماته كعادته بمقولة" تحيا مصر...منصورة يا مصر"ووجه تحيته إلى شهداء مصر واليمن والبحرين وسوريا وليبيا والمصابين، وأعلن أن هناك مؤسسة تحت رعاية رئاسة الوزراء معنية بشهداء ومصابي الثورة. واستنكر اسحق وجود أكثر من 150 ائتلافا شبابيا من أجل الحديث عن السياسة والتناحر حول من شارك في الثورة أم لا وطالبهم بالنزول إلى القرى والنجوع والأحياء وإحداث تغيير على أرض الواقع وليس بالكلام فقط. وحذر اسحق أي فئة من استخدام فائض القوي لديها من أجل فرض رؤى سياسية معينة مؤكدا أن مصير هؤلاء سيكون مثل الحزب الوطني الذي افسد مصر, وأشار إلى وجود دعوى قضائية منظورة في 26 يونيو الجاري للمطالبة بحرمان أعضاء الوطني من ممارسة العمل السياسي لمدة 5 سنوات. وأكد أن لديه القوائم كاملة بمن ترشح على قوائم الوطني في القرى والنجوع والمدن وسنستعد لهم أينما كانوا. وتحدثت الناشطة والكاتبة شاهندة مقلد, مؤكدة مشاركتها لأهالي المنصورة الكثير من معاركها, ووصفت الاستفتاء على التعديلات بأنه "استفتاء الفتنة" وما يجري من جدل عقيم حول الدستور أولا أم البرلمان أولا، لا يصح أن يحدث لأن مصلحة مصر يجب أن تكون أولا. وطالبت مقلد بعودة أراضي الإصلاح الزراعي والأوقاف إلى الفلاحين وأن تعود المصانع إلى العمل لكي يعود الشعب المصري الذي لا خوف عليه مرة أخرى. وتحدث الدكتور عمرو حمزاوي قائلا إنه كان مع الدستور أولا لتحديد شكل الدولة برلمانية أم رئاسية وكيفية توزيع السلطات قبل الاستفتاء، أما الآن وقد اختارت الأغلبية الانتخابات أولا فلابد ألا نلتف حول إرادة الشعب, الذي اختار بالرغم من استخدام للدين في استدعاء مخاوف المصريين إلا أن الاستفتاء كان حضاريا ديمقراطيا نزيها لم نشاهد مثله منذ عام 1952 وتجاوزت نسبة المصوتين فيه 40%, لذلك فنحن الآن لا يجوز أن نقول لهذا المواطن صوتك لا قيمة له فهذا انقلاب على الحوار الديمقراطي رغم التحفظات لابد من احترام الشرعية. وأشار حمزاوي إلى أن الانتخابات إن أجريت في سبتمبر سوف تشهد عنفا وضحايا بسبب الانفلات الأمني, وأكد أنه لابد من دستور لا يكون للأغلبية فقط وإنما دستور توافقي حول المبادئ الحاكمة للدستور الجديد وتكون ملزمة سياسيا وبضمانات قانونية تكون ملزمة للمجلس الأعلى. فيما وصف العالم الإسلامي الشيخ جمال قطب ما حدث بالاستفتاء بأنه "خطيئة قانونية"وما حدث هو الالتفاف على إرادة الشعب فنحن خرجنا يوم الاستفتاء لنجد 6 مواد بنفس أرقام المواد القديمة بأرقام غير مسلسلة بما يوحي بعودة الدستور القديم مرة أخرى ولم يفهم أحد شيئا .