أمر المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل فيما تداولته وسائل الإعلام، حول تعرض الطفل عبدالرحمن طارق، لواقعة إهمال طبى بمستشفى الهرم أثناء إجرائه لعملية تقويم اعوجاج بقدمه اليسرى، تسببت فى بتر 3 أصابع من قدمه اليمنى. وأمرت النيابة بقتح تحقيقًا في الواقعة أمام النيابة الإدارية بالجيزة – القسم الثالث مع التحفظ على كافه الأوراق الطبية الخاصة بحالة الطفل المذكور، وعرض الأوراق مشفوعة بقرار النيابة فور الانتهاء من التحقيقات. وكان الطفل عبدالرحمن طارق عبدالفتاح يعاني من "إعوجاج" بالقدم اليسري ويحتاج إلى إجراء جراحة بسيطة لتقويم الاعوجاج، وتم التعاقد مع طبيب استشاري بمستشفي الهرم لإجراء العملية، وتحدد يوم 30 يوليو 2015 لإجراء الجراحة والتي استمرت لمدة 3 ساعات. وبعد الخروج من غرفة العمليات إلي غرفة الإفاقة في عملية استمرت لمدة 4 ساعات في غيبوبة كاملة، مما دفع والده للاتصال بالمسئولين بالمستشفي حيث حضر الطبيب الذي أجري العملية بعدما أنهي عمله بأحد المستشفيات الخاصة وبفحص الحالة أبلغ ذوي الطفل بحدوث جلطة تحتاج إلي إجراء عملية استكشافية بطول 3 سم فقط ودخل غرفة العمليات مرة أخرى واستمرت العملية لمدة 6 ساعات وعقب خروج الطفل من العملية الثانية، قرر الطبيب أن الحالة مستقرة وكل شيء علي ما يرام إلا أن والده لاحظ أن هناك مساحة من السواد تغطى قدم نجله اليمني وهى القدم "السليمة" فاعتقد أنه من تأثير البنج، وفي الصباح جاءت والدته والتي اكتشفت أن العملية في القدم السليمة وأن الأخرى التي بها المشكلة لم تمس! وبعد حالة من الشد والجذب بين والد الطفل ومسئولي المستشفي أبلغوه أن الأمر يمكن تداركه وبعد استدعاء استشاري الشرايين من قبل مدير المستشفي كانت الطامة الكبرى هى وجود قطع في الشريان الرئيسي بالقدم اليمني "السليمة"، الأمر الذي دفعه إلي الاستعانة بأحد الاستشاريين من الخارج الذي أبلغه أن قدم نجله قد انتهت وما حدث إهمال طبي مكتمل الأركان. وقد قام الأطباء بإجراء عملية بتر ل ثلاثة أصابع من القدم السليمة للطفل مع ترقيع للجرح فى القدم المصابة بالإعوجاج التي لم تجر فيها عملية من الأساس.