أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة،أن إنهاء الانقسام الفلسطيني ضرورة وطنية.وقال هنية خلال لقائه وفد مجموعة الحكماء الدوليين الذي يزور قطاع غزة " يجب الوصول إلى المصالحة بشكل لا يتيح المجال أمام تجدد الانقسام والخلاف مما يستدعي إنهاء كل الملفات الخلافية وخاصة الملف الأمني.الذي كان أحد أسباب تفجر الأوضاع بعد اتفاق مكة". واستعرض نتائج الحوار الأخير الذي جرى في دمشق مشيرا إلى الحلول العديدة التي اقترحتها حركة حماس للخروج من نقاط الخلاف والتي طرح بعضها على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال إن عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات هو الذي سبب هذه الحالة من الانقسام إضافة إلى التدخل الدولي والأمريكي في الشأن الفلسطيني الداخلي داعيا إلى إنهاء هذا التدخل بما يخدم المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية. وأشاد بجهود مجموعة الحكماء الدوليين وزيارتهم إلى قطاع غزة في ظل الحصار المفروض عليه، آملا أن تشكل هذه الزيارة تقدما إيجابيا لصالح الشعب الفلسطيني. وأشار هنية إلى وجود إشكالية في المفاوضات الراهنة حيث تجري في ظل انحياز أمريكي واضح للاحتلال الإسرائيلي مما يجعل هذه المفاوضات عبارة عن مفاوضات من أجل المفاوضات وليس مفاوضات من أجل تحقيق الحقوق الفلسطينية. من ناحية أخري أشاد الوفد بالمواقف السياسية التي ذكرها هنية وخاصة في موضوع المصالحة ووجه الدعوة إلى جميع الأطراف لتحقيق الوحدة الفلسطينية التي تخدم المجموع الفلسطيني ككل. كان وفد مجموعة الحكماء قد وصل الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري ظهر اليوم السبت ويضم ماري روبنسون رئيس جمهورية ايرلندا السابقة رئيسة للوفد وعضوية الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة وعضو مجلس الحكماء ووزير الخارجية الجزائري الاسبق وإيلات بات الناشطة الهندية بمجال شؤون المرأة.