شيعت جنازة الفنان العالمى عمرو الشريف، والتى أقيمت فى مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، وقد أقيمت الجنازة فى ظل تواجد أمني وإعلامي كبير، فى حين غاب عدد كبير من النجوم، وقد ووري الجثمان الثري في مقابر السيدة نفيسة. حيث حضر الجنازة فقط الفنانين حسين فهمي، وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، وسامح الصريطي، ودلال عبدالعزيز، وميرفت أمين، ومادلين طبر، وإيهاب فهمى، وخالد النبوى، وسمير صبرى، وجميل راتب، والدكتور زاهي حواس وزير الأثار السابق، والبرلماني السابق محمد أبو حامد. وقد شهدت ساحة مسجد المشير طنطاوى حضور مكثف لوكالات الأنباء العالمية. ويذكر أن عمر الشريف توفى في القاهرة عن عمر ناهز 83 عامًا إثر إصابته بأزمة قلبية في أحد المستشفيات بالقاهرة. وأصبح مسجد المشير طنطاوي الفخم والكبير مقصدًا لتشييع جنازات كبار رجال الدولة والمشاهير المصريين. ولد عمر الشريف في العاشر من إبريل عام 1932 في الاسكندرية مسيحيًا واسمه الحقيقي ميشال شلهوب، من أب لبناني وأم لبنانية - سورية. لكنه اعتنق الإسلام في العام 1955 ليتزوج من الممثلة المصرية سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة التي انجب منها ابنه الوحيد طارق. ولم يتزوج الشريف مجددًا بعد انفصاله نهائيًا في العام 1974 عن فاتن حمامة الذي ظل يقول عنها أنها "حب حياته" والتي توفيت في يناير الماضي. وحصل عمر الشريف في العام 2003 على جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله في مهرجان البندقية السينمائي. وأثناء حياته أقام عمر الشريف، الذي كان يتقن لغات عدة، في اماكن مختلفة منها فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا. وكان مدير أعمال الفنان المصري أعلن في مايو الماضي اصابته بمرض الزهايمر منذ فترة. بدأ عمر الشريف مشواره في السينما مع المخرج المصري يوسف شاهين في فيلم "صراع في الوادي" عام 1954. وقبل انطلاقه إلى السينما العالمية، شارك الشريف في عشرين فيلمًا مصريًا في الفترة من 1954 حتى 1962. وكان دور "الشريف علي" في الفيلم البريطاني "لورانس العرب" نقطة تحول في حياته إذ أصبح بعده ممثلا عالميًا. وحاز أداؤه في "لورانس العرب" ثناء النقاد، ورشح للفوز بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل في دور مساعد، ليكون بذلك اول ممثل عربي يُرشح للاوسكار. وفاز عن الدور نفسه بجائزة الكرة الذهبية (غولدن غلوب). لكنه وصل إلى القمة في السينما العالمية باداء الدور الرئيسي في فيلم "دكتور جيفاغو" في العام 1965. وفاز عن دوره في الفيلم بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية لكن هذه المرة كأفضل ممثل في دور رئيسي. وبعد تنقله لسنوات طويلة خارج مصر عاد واستقر في مصر مطلع تسعينات القرن الماضي. ومن اشهر افلامه في السينما المصرية "صراع في الوادي" و"صراع في الميناء" و"اشاعة حب" و"في بيتنا رجل" و"نهر الحب" و "سيدة القصر".