تلقى نجم تليفزيوني سعودي تهديدا بالقتل لاستخدامه سلاحا جديدا ضد تنظيم داعش وهو الضحك. ونال ناصر القصبي الذي يقدم المسلسل التلفزيوني "سيلفي" على قناة إم.بي.سي المملوكة لجهات سعودية، الإشادة من أصوات ذات ثقل في الشرق الأوسط لجرأته في السخرية من الجماعة المسلحة المتشددة. وفي أحد المشاهد يبدأ أشخاص يؤدون أدوار مقاتلين متشددين في "سوق لبيع الفتيات" في انتقاء بعضهن من صف طويل لنساء خطفن في ميادين المعركة. ويعلو صوت يبدو ساذجا يؤدي القصبي دوره قائلا "يا جماعة.. هذولا أطفال.. حرام عليكم.. خافوا الله". ويرد منظم المزاد "أي حرام.. استغفر ربك يا رجل". ويختار أحد المقاتلين فتاة لتكون له "زوجة" لكن سرعان ما يتضح أن صاحبة الرداء الأسود ليست سوى صبي في ملابس نساء. وحين أشارأحدهم للخطأ الواضح قال المقاتل الأول "لا مشكلة.. طالما كافر ومتشبه بالنساء ويخدع المجاهدين.. ينفع يكون سبية". وفي السعودية يسود المذهب السني لكنه يعارض تماما تنظيم داعش التي تستحوذ على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا وأعلنت العام الماضي "خلافة" لحكم عموم المسلمين. ويقول القصبي إن الرسالة في برنامجه-رغم تقديمها في قالب ساخر-فإنها في منتهى الجدية. ويقول إن التهديدات التي تلقاها من أنصار داعش منذ بداية العرض لا تخيفه. وقال في مقابلة مع قناة العربية الفضائية يوم الأحد: "في الأول والأخير الحامي هو الله.. مهمة الفنان هي كشف الحقيقة حتى ولو كانت على حسابه". "هذا ثمن يجب أن ندفعه. ولو كنا غير جادين لبقينا في بيوتنا". وأظهرت داعش نفسها قدرات عالية في استخدام وسائل الإعلام فعرضت لقطات عالية الجودة لعمليات ذبح ونشرت أفلاما وثائقية عن الحرب جذبت مقاتلين للميدان ووفرت لها جيوشا من الداعمين على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي رد سريع من أحد مؤيدي داعش كتب مستخدم على تويتر يسمي نفسه جليبيب الجزراوي "أقسم بالله لتندم يا زنديق." وأضاف في تغريدة تم تدوالها أكثر من ثلاثة آلاف مرة "لن يرتاح بال للمجاهدين في الجزيرة حتى يفصلوا رأسك عن جسدك والأيام بيننا". لكن آخرين من المشاهير في الشرق الأوسط عبروا عن دعمهم له. وقالت شمس وهي مطربة كويتية كتبت على حسابها بموقع تويتر الذي يتابعه نحو نصف مليون شخص "من 4 سنين وقناة الجزيرة والعربية تعرض فظائع داعش ولم يحرك الرأي العام ساكنا. (لكن) حلقتين بعشرات الدقائق صحت ضمير أمة.. نعم إنه الفن".