أكد د. عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية أن مصر لن تتمكن من مواجهة الإرهاب إلا باصطفاف وطني حقيقي دون إقصاء للمعارضة، موجهًا انتقادات للسلطة الحالية وموقفها من المعارضة. وأضاف -في كلمته بالمؤتمر الذي عقده الحزب اليوم لإعلان موقفه من الأحداث الجارية والانتخابات البرلمانية- قائلًا: "منذ 3 يوليو يقود الوطن مؤسسة الأمن ومؤسسة الإعلام ونحن كسياسيين لا سلطان لنا على الأمن وطالبنا في العهود السابقة الأمن بالحكم بقوة القانون وحقوق الإنسان، والإعلام يبث يوميًا رسائل كراهية وانقسام". واعتبر أبو الفتوح أن ما حدث في سيناء الأسبوع الماضي ليس حادثًا إرهابيًا ولكنه حرب على مصر، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش أنشئ خصيصًا لتشويه التراث الإسلامي الذي نعتز به، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية زجت بهذه التنظيمات الإرهابية لتشويه صورة الإسلام. وأكدر رئيس حزب مصر القوية أن هذه التنظيمات أدوات لقوة دولية كارهة للحرية في المنطقة العربية لإيقاف المسار الديمقراطي لأنه إذا تمتعت المنطقة بالاستقلال ستنافسها على المستوى الاقتصادي والفكري والحضاري. وأضاف قائلا: "مصر لن تواجه الإرهاب إلا بالاصطفاف الوطني الحقيقي وهذا الاصطفاف لن يتحقق بدعوة الأحزاب لالتقاط الصور ولكن بعدم وضع قوانين مفصلة لمنع المعارضة السياسية مثل قانون التظاهر، و مواجهة المعارضة تتم الآن بالقتل مثل سندس وشيماء أو بالاعتقال مثل أبو العلا ماضي وأحمد ماهر ومحمود شعلان عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية"، على حد وصفه. كما أكد أنه لا يوجد مصري إلا وناقم على الإرهاب ورافض لعنف السلطة وأن الواقع لن يتحسن بالخطب الرنانة ولكن باحترام الدستور الذي تم دهسه، على حد تعبيره، مضيفًا "يجب التفرقة بين معارضتنا للنظام وبين هدم الدولة".