كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أن وزارة الدفاع البريطانية أجبرت على الاستعانة بالولايات المتحدة في تعقب غواصة روسية أمام السواحل الأسكتلندية. وأوضحت أن طائرتين أمريكيتين تعقبتا الغواصة بجانب فرقاطة تتبع البحرية الملكية بالقرب من فاسلين في أرجيل بالمملكة المتحدة. ويقول منتقدو تقليل النفقات على وزارة الدفاع البريطانية إن الاستعانة بالولايات المتحدة في تعقب هذه الغواصة يثير تساؤلات حول قدرة المملكة المتحدة لحماية غواصاتها النووية في أعقاب إلغاء استخدام أسطول سلاح الجو الملكي البريطاني من طائرات استطلاع نمرود في عام 2010، لتوفير أربعة مليارات إسترليني. وقال بيتر روبرتس، باحث في معهد الخدمات المتحدة الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية للصحيفة الإندبندنت: تركت فجوة واسعة في قدرات المملكة المتحدة وتركتنا نعتمد اعتمادًا كبيرًا على تعاون حلفائنا. وتتكرر زيارة الغواصات الروسية كثيرًا في الفترة الماضية، وخاصة أمام السواحل الأسكتلندية، إلا أن مجرد عبورها يمثل قلقًا كبيرًا لدى السلطات البريطانية وخاصة مع عدم امتلاكها طائرات تواجهها. يأتي ذلك بعد أن استدعت بريطانيا طائرات حلف الناتو لتعقب غواصة روسية أمام سواحل أسكتلندا في شهر نوفمبر الماضي، بعد إخراج الحكومة طائرات مماثلة خاصة عن الخدمة، بسبب تخفيض النفقات. وتوجهت دورية جوية من أربع طائرات من فرنسا وأمريكا وكندا إلى أسكتلندا في نوفمبر الماضى للانضمام إلى مدمرات البحرية البريطانية الملكية لتعقب غواصة روسية مشتبه بها بعد أن تم رصدها فى البحر، غرب أسكتلندا.