أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند اطلاق خطط وزارته لتطوير الصواريخ البريطانية من طراز "ترايدنت" التي تحمل رؤساً نووية. أضاف هاموند. خلال زيارة للقاعدة البحرية البريطانية في "كلايد" في اسكتلندا. أن وزارته خصصة 350 مليون استرليني إضافية لتصميم الجيل الجديد من النظام الصاروخي ترايدنت المزود بالرءوس النووية. قال: إن الرادع النووي المستمر من خلال الغواصات النووية يعد الضمانة القصوي لأمننا القومي ولهذا فإن الحكومة تعبر عن التزامها بالإبقاء علي هذا الرادع الآن وفي المستقبل. قال هاموند في تصريحات في ختام الزيارة: إن هذا المبلغ يخصص لدراسة إنتاج الجيل الجديد من الغواصات النووية ويعد استثماراً يهدف إلي تأمين المملكة المتحدة واقتصادها بالإبقاء علي الوظائف المتميزة والمهارات الأساسية في هذه الصناعة. أضاف: أن المجمع في فاسلين في بلدة كلايد يعد أكبر جهات التوظيف في اسكتلندا حيث يوفر 6500 وظيفة والتي يقوم عليها الاقتصاد المحلي. أشار إلي أنه لا يوجد لديه خطط نقل الأسلحة النووية من فاسلين. بل علي النقيض فإنه يخطط لنقل المزيد من الغواصات من طرازي "أستيوت" و"ترافلجر" إلي ميناء فاسلين لخلق 1500 وظيفة إضافية. أختتم تصريحاته قائلاً: سيكون علي الحكومة الإسكتلندية أن توضح كيف ستفيد سياستها الخاصة بنقل الأسلحة النووية خارج إسكتلندا الاقتصاد المحلي وتحمي الوظائف. كانت الغواصات "فيجيلانت" وهي واحدة من أربع غواصات من طراز "فانجارد" قامت الأسبوع الماضي باطلاق صاروخ من طراز ترايدنت غير مزود برأس نووي للتجربة في المحيط الأطلنطي. وجاءت الزيارة التي قام بها وزير الدفاع إلي اسكتلندا عقب خلاف دب بين حزبي الحكومة البريطانية من المحافظين والديمقراطيين الأحرار بسبب اطلاق الوزير لهذه الخطط الخاصة بالتسليح دون استشارة الحزب الشريك في الحكم. تحتفظ المملكة المتحدة بالرادع النووي في وجود واحدة من بين غواصاتها الأربع علي الأقل في البحر وذلك خلال ال43 عاماً الماضية. جاءت المعارضة من حزب الديمقراطيين الأحرار وحزب العمال المعارض بسبب أن هذه الخطط الخاصة بإنتاج جيل جديد من الغواصات ستكلف الحكومة البريطانية نحو 20 مليار استرليني في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد. كما جاء قرار الحكومة البريطانية قبل إجراء استفتاء علي استقلال اسكتلندا في النصف الثاني من 2014 وإعلان الوزير الأول إليكس ساموند أنه لن يسمح ببقاء الأسلحة النووية في اسكتلندا حال استقلالها.