تقدم الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان وعضو حركة 9 مارس، بمذكرة إلى المجلس العسكرى للتحقيق فيما وصفه بمخالفات رئيس الجامعةالحالى وإدارته خلال فترة توليه رئاسة الجامعة منذ نهاية عام 2009 وحتى الآن. تتضمن المخالفات التى ذكرها القزاز ووثقها بالمستندات مجموعة من الوقائع من أهمها انتداب الدكتور محمودالطيب ناصر رئيس جامعة حلوان الحالى ونائب رئيس جامعة عين شمس السابق مجموعة من زملائه بكلية طب عين شمس إلى جامعة حلوان؛ ليتولوا المناصب القيادية فى كلية تمريض حلوان، حيث قرر رئيس الجامعة بموجب القرار رقم 2582 بتاريخ 23/12/2009 أن يقوم د.ممدوح مهدى أستاذ الباطنة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس بعمل عميد كلية التمريض (وحتى تاريخه يمارس العمادة). د. ممدوح مهدى نُقل من كلية الطب جامعة عين شمس بالقرار رقم 2581 بتاريخ 23/12/2009 للعمل بكلية التمريض، وإقراره استلام العمل بكلية التمريض اعتبارا من 21/12/2009 مايعنى أن استلام مهدى للعمل بجامعة حلوان جاء قبل قرار نقله بيومين، وفى نفس يوم نقله يتم تعيينه قائم بعمل عميد كلية تمريض. كما تم نقل د. فردوس مصطفى، أستاذ التشريح بكلية الطب جامعة عين شمس إلى كلية التمريض جامعة حلوان، وذلك بعد موافقة مجلس جامعة حلوان رقم 379 بتاريخ 26/ 10 / 2010 على نقل الأستاذة الدكتورة فردوس زكريا مصطفى الأستاذ بقسم التشريح بكلية الطب جامعة عين شمس إلى مثل وظيفتها بكلية التمريض جامعة حلوان بدرجة شاغرة بجامعة حلوان بناء على موافقة مجلس جامعة عين شمس فى 29 /12/ 2010، وقد تم تسليمها العمل بتاريخ 7/2/2011 علما بانه تم اعتماد إخلاء طرف سيادتها من كلية الطب جامعة عين شمس بتاريخ 28/2/2011 بتوقيع أمين الكلية، وقد خاطب د. ممدوح مهدى د. محمود الطيب على سرعة تعيينها وكيلة لكلية التمريض لشئون التعليم والطلاب بتاريخ 23/ 1/ 2011 قبل الانتهاء من إخلاء طرف سيادتها، واعتماد الإخلاء، علمًا بأن الأستاذة الدكتورة موجودة بكلية التمريض جامعة حلوان وتمارس عملها كوكيلة للكلية بتاريخ 18 /9/ 2010. وقد تم تجهيز حجرة لها كوكيلة للكلية، وتم توقيعها على بعض المستندات عن عميد الكلية، وذلك مخالفا لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 ولائحتة التنفيذية، حيث إن لائحة كلية التمريض الصادرة بالقرار الوزارى رقم 219 بتاريخ 1 /2/ 2007 ليس بها قسم الباطنة العامة او قسم تشريح باقسام الكلية و هذة الاقسام العلمية تتبع قطاع الطب وليس قطاع التمريض لان القطاعين منفصلان من ناحية اللجنة العلمية الدائمة، وبالمجلس الاعلى للجامعات قطاع الطب غير قطاع التمريض، ويجوز ذلك لو تم نقلة لمستشفى أى مؤسسة علاجية وليس مؤسسة أكاديمية تعليمية". وتساءل القزاز: "ما الذى يدعو أساتذة بنقل أنفسهم من كلية الطب بجانعة عين شمس إلى كلية التمريض بجامعة حلوان، ولماذا لا يعين رئيس الجامعة عميدا لكلية التمريض من كلية الصيدلة أو أى كلية أخرى طالما لا يوجد بالكلية أساتذة، بالرغم من وجود أساتذة مساعدين من أبناء الكلية يمكنهم القيام بعمل عميد كلية التمريض، وماعلاقة ذلك بانتداب رئيس الجامعة نفسه من نفس الجامعة فى سابقة غير مفهومة داخل الوسط الأكاديمى". كما تضم المذكرة ما أسمته بستندات فضائح مدير عام مكتب رئيس الجامعة التى تشير حصل على 18 يوم أجازة من شهر يناير، وصرف جهد غير عادى بنسبة 100%، وزور فى كشف ساعات السهر فى شهر يناير من 100 ساعة إلى 120 ساعة بعد توقيع رئيس الجامعة. وتتساءل المذكرة أيضا عن "الأسباب غير المفهومة التى دفعت رئيس الجامعة إلى مخالفة العرف الجامعى والقواعد بتعيين اللواء متقاعد على رضا أبوشادى فى منصب أمين مساعد الجامعة فى يناير 2011، وتجاوز عدد من موظفى الجامعة بتعيين السيد فؤاد كمال الدين فؤاد فى وظيفة أمين عام جامعة مساعد بدرجة وكيل وزارة بالقرار رقم 7 لسنة 20112، وكأن الجامعة قد خلت من الموظفين المدنيين، وهذا التعيين يحرم موظف من حقه الطبيعى فى الترقى ويكافئ أهل الحظوة.. لمصلحة من وما الهدف من وراء هذا التعيين؟". ويتطرق القزاز إلى موضوعات أخرى من بينها إلغاء التدريبات الحقلية العملية المنصوص عليها فى اللائحة لطلاب قسم الجيولوجيا والمعروفة باسم الرحلات العلمية فى الجبال بحجة عدم وجود ميزانية ويجب على الطلاب تمويل الرحلة، متسائلا أين ذهبت الاموال التى حصلت بغير وجه حق من الطلاب، اين ذهبت موارد الصناديق والوحدات ذات الطابع الخاص، وأين ذهب مايقارب من مليون جنيه حصيلة الإشراف على المعاهد الخاصة؟". كماتطرق إلى واقعة تحويل مبنى رقم 9 من مبانى المدينة الجامعية إلى فندق لإقامة الطلاب المغتربين نظير 20 جنيها يوميا بدلا من تسكينهم فى المدينة الجامعية والتفاوت فى تحصيل رسوم السكن بالمدن الجامعية بين الطلاب وتحصيل رسوم ماليةغيرقانونية وزيادة المصروفات . وأشار إلى أن الجامعة قامت بزيادة المصروفات الدراسية من 48 جنيها فى عهد رئيس الجامعة السابق اإلى 230 جنيها منذ تولى د. الطيب ناصر رئاسة الجامعة. ويدفع طالب كلية السياحة والفنادق رسوما سنوية قدرها 3222 جنيها في شعبة الإرشاد السياحى (أين تذهب موارد هذه الجباية)بخلاف تحويل مصوفات السكن بالمدن الجامعية من مصروفات موحدة إلى مصروفات غير موحدة تخضع لنظام السوق الحر، ويسدد الطالب المقيم بالمدينة والحاصل على تقدير امتياز مبلغا وقدره 50 جنيها، والحاصل على جيد جدا مبلغ 60 جنيها، والحاصل على جيد مبلغ 80 جنيها، والحاصل على مقبول يسدد مبلغ 105 جنيهات، والمنقول بمادة يسدد مبلغ 150 جنيها، والمنقول بمادتين يسدد مبلغ 175 جنيها. وأشار إلى أن المبلغ الأصلى للإقامة فى المدينة الجامعية هو 48 جنيها فقط، ويدفع الطلاب مبالغ تامين تتراوح بين 200 و250 جنيه لاتسترد فى آخر العامو بالرغم من كل تلك المصاريف الباهظة التى يسددها طلاب المدينة الجامعية فى عهد د.الطيب إلا إنه تم إلغاء يومين بروتين من المطعم المركزى وتم وضع لائحة عقاب مالى للطالب الذى لا يتناول وجبته الغذائية فى المدينة وهى 5 جنيهات للإفطار، 10 جنيهات للغذاء، 5 جنيهات لعشاء . وبالإضافة إلى ماسبق قامت الجامعة باستحداث بنود غريبة لتحصيل رسوم مالية من الطلاب مثل البند الذى يجبر الطلاب على دفع 50 جنيها لكل مادة رسوب بالإضافة إلى مصاريف الكلية، وإذا كان الطالب باق للإعادة يتم دفع المصاريف بالإضافة إلى السنة السابقة. وذكر القزاز فى مذكرته أن معظم الموارد سالفة الذكر لايتم صرفها على تحسين العملية التعليمية وإنما يتم صرفها فى صورة مكافآت على محاسيب، رئيس الجامعة، وفى صورة مكافأة جهود غير عادية ومنها المكافأة التى اعتمدها اللواء على أبوشادى فى شهر فبراير لإدارة حرس الجامعة بقيمة قدرها 13177 جنيها.