قال الدكتور خالد سمير عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن الخدمات الصحية في مصر ليست على المستوى المطلوب في القطاعين العام والخاص على حد سواء، مضيفًا، أن مشاكل الخدمات الصحية أسبابها معروفة، ولكن لم يتطرق أحد لحلها. وأضح الدكتور خالد سمير، في بيان لنقابة الأطباء، أن الحكومات المتعاقبة سبب من أسباب فشل المنظومة الصحية، حيث إن كل حكومة جديدة تأتي بطرق جديدة ووسائل مختلفة لإدارة المنظومة، وبعد فترة زمنية يتم تغيير الحكومة، أو وزير الصحة. وطالب عضو مجلس النقابة، بإنشاء جهاز خاص لإدارة المستشفيات تابع للدولة، ويكون مسئولًا عن تطوير وتحسين الخدمة الصحية، مشيرًا إلى أن مثل هذا الجهاز يوجد في دول أوروبية عديدة، منها فرنسا. وقال خالد، إنه نتيجة الوضع السييء للمنظومة الصحية، وعدم توافر الأدوات والمعدات الطبية بالمستشفيات، وعدم توافر الأسرة الكافية بالرعاية، وغياب الأمن بالمستشفيات، وحدوث وقائع تعدي عديدة على الأطباء، يلجأ الأطباء إلى التخصصات السهلة، التي لا تحتاج إلى مجهود كبير ونبطشيات، وتدر عائدًا ماديًا كبيرًا، مثل تخصص الأمراض الجلدية. وأضاف د. خالد، أن ميزانية الصحة في مصر تقدر ب44 مليار جنيه في العام المالي الحالي، ويعيبها أنها تعاني إهدارًا كبيرًا رغم انكماشها، لذا تطالب النقابة بإعلان تفاصيل الميزانية. وفيما يخص نظام التأمين الصحي، أشار عضو مجلس النقابة، إلى أنه مخصص لتطبيقه 4 مليارات جنيه، وعدد المستفيدين من التأمين الصحي 58 مليون فرد، بمتوسط 65 جنيهًا سنويًا للفرد، وهو مبلغ ضعيف جدًا.