أكد محمود عباس الرئيس الفلسطيني، إلتزام حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب والتطرف والاعتراف بالشرعية الدولية مع المقاومة السلمية وليست المسلحة. وقال عباس في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التابع لمنظمة التعاون الإسلامي الذي شارك فيه ووزراء وممثلي الدول الإسلامية، إن الحكومة مرتبطة بالتنسيق الأمني مع إسرائيل ولن نعود إلى انتفاضة تدمرنا. وأضاف أنه لا توجد دولة فلسطينية دون القدسالشرقية التي نؤكد أنها عاصمة دولة فلسطين المستقلة، ونوجه نداء لإخواننا بأن القدس تهود حاليا والمقدسات الإسلامية تقسم. كما تحدث عباس، عن عدم إطلاق الأسرى الفلسطينية في سجون الاحتلال، وأضاف قائلا: لن نسمح باستمرار احتجازهم وانضممنا لكل المعاهدات الدولية. وأوضح الرئيس الفلسطيني، أن الجميع مستعدون للاعتراف بإسرائيل إذا طبقت المبادرة العربية للسلام التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين بشرط أن تخرج من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، مؤكدًا استمرار مواجهة إسرائيل دبلوماسيا وسياسيا. وقال لكننا لن نستعمل السلاح، وإنما نواجه بالكلمة في المحافل الدولية. واختتم حديثه قائلا: إن الفلسطينيين في مخيمات سوريا يعانون من القتل والتهجير رغم أنهم لا يتدخلون في أحداث سوريا، وأشار إلى الأحداث العربية التي جرت وقال إننا نتمنى للأمة العربية أن تعود إلى مكانتها ونتمنى لمصر الشقيقة التقدم والنجاح، فيما أقدمت عليه فنجاح مصر نجاح لنا جميعا. كما استعرض إياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي جهود المنظمة في حل القضايا الإسلامية الحالية خاصة في مناطق الأزمات والصراعات ذات الصلة بالدول الأعضاء في المنظمة مثل مالي والضفة الغربيةالمحتلة وبنجلاديش ونييجريا وميانمار، حيث تم اختيار وجه سياسي بارز هو السيد حامد البار وزير الخارجية الاسبق بماليزيا ليكون الممثل الخاص للامين العام في قضية الاقلية المسلمة في ماينمار. وقال مدني إن القضية الفلسطينية وواقع القدس ومعاناة المقدسيين والمخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى في مكان القلب من اهتمامات المنظمة، كما تحدث عن مناطق صراع أخره في جنوبالفلبين وشبه جزيرة القرم وحقوق التتار المسلمين هناك ومكافحة ظاهرة الإرهاب وملف التطرف الديني والمذهبي وحقوق الاقليات المسلمة خارج العالم الإسلامي. وعقب ذلك القيت كلمة الوفود العربي القاها وزير الخارجية المغربي وكلمة اخرى عن الوفود الاسلامية القاها وزير خارجية مالي. وعقدت جلسة مغلقة لمناقشة باقي الموضوعات واعتماد مشروع جدول الأعمال وقد خصصت جلسة خاصة حول موضوع السلام في عالم متغير ورؤية منظمة التعاون الاسلامي. ومن المقرر أن يصدر اليوم الخميس البيان الختامي وإعلان جدة يتضمن تصور لمعالجة القضايا الاسلامية الراهنة السياسية والاقتصادية ومنها تطوير التجارة والسياحة والزراعة والنقل والصناديق الخاصة والمساعدة الاقتصادية للدول الأعضاء في المنظمة وتشديعه العلوم والتكنولوجيا وقضايا التعليم العالي والصحة والبيئة.