ألقي نبيل فهمي وزير الخارجية -خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكيةواشنطن- كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي يعد أحد أهم مراكز الأبحاث القريبة من دوائر صنع القرار في الولاياتالمتحدة، وذلك بحضور حوال 200 من المسئولين والاكاديميين والإعلاميين وقادة الفكر والرأي الأمريكيين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي -فى تصريحات بواشنطن الليلة - ان الوزير فهمي تناول خلال كلمته عملية التغير المجتمعي التي تشهدها مصر في السنوات الاخيرة بهدف بناء مصر الجديدة ذات الديمقراطية الحقيقية التي تعكس تطلعات الشعب المصري، منوها بما تم إنجازه حتي الان من إقرار الدستور الجديد وما يتضمنه من مواد غير مسبوقة تتعلق بحماية الحقوق والحريات الشخصية والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن آية انتماءات عرقية او دينية، وانه علي الرغم من كل الصعوبات والتحديات القائمة خاصة تحدي الإرهاب والعنف، فان الحكومة لن تحيد عن هذا الهدف.
وأعرب فهمي عن ثقته الكاملة في قدرة شعب مصرفي تجاوز المرحلة الحالية ومواجهة الارهاب وبناء الاقتصاد المصري في إطار بناء مصر الجديدة ذات النظام الديمقراطي الحديث، مضيفا ان ثورتين شعبيتين قد جعلتا هناك طموحات عالية بتبني سياسة خارجية نشيطة وفعالة علي المستويين الإقليمي والدولي بحيث تستعيد مصر مكانتها الإقليمية والدولية التي تليق بها ولشعبه، وبما يضمن توفير احتياجات الشعب المصري من طاقة ومياه وغذاء وغيرها.
وقال المتحدث إن الوزير فهمي تناول في كلمته مسار العلاقات المصرية الأمريكية في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية، مؤكدا انها علاقات هامة بالنسبة للجانبين، وان علينا العمل سويا علي تعظيم نقاط الاتفاق بين الجانبين وحسن إدارة ما قد يطرأ عليها من اختلافات او تباين في وجهات النظر والاولويات بين الحين والآخر.
كما جدد فهمي حرص مصر علي تنويع البدائل الخارجية وإضافة شركاء جدد من خلال مزيد من الانفتاح علي قوي عالمية كبري بما في ذلك روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها دون ان يعني ذلك استبدال طرف بطرف آخر.
وأضاف أن مصر ستحرص علي علاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، مع السعي إلى اضافة شركاء جدد منوها بالعلاقات مع روسيا في الفترة القادمة علي سبيل المثال.
وتناول فهمي رؤية مصر للعديد من القضايا الإقليمية والدولية وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وقضايا الامن الإقليمي ونزع السلاح، فضلا عن التطورات الدولية السياسية والاقتصادية وما تقدمه من فرص وتطرحه من تحديات، الامر الذي يفرض علي مصر التحرك في كل الاتجاهات شمالا وشرقا وغربا وجنوبا للاستفادة من الفرص القادمة.
وأضاف المتحدث أن الوزير فهمي أجاب علي العديد من الأسئلة خلال اللقاء حول الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في مصر للشركات الامريكية والأجنبية في قطاعات مختلفة كالطاقة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وقضية استرجاع الاثار المصرية المهربة للخارج، والعلاقات مع تركيا وقطر.