سادت حالة من الاستياء الشديد جميع أعضاء المجلس القومي لشئون الإعاقة والعاملين به، بعد الأنباء التي ترددت عن مقابلة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، للدكتور حسام المساح، ومناقشة تعيينه كأمين عام للمجلس. وأكد عدد من لجان المحافظات والعاملون بالمجلس، فى بيان اليوم الثلاثاء، أن ما حدث أمر غريب لا يمكن تصديقه إذ وصل قرار من رئاسة مجلس الوزراء لمقر المجلس أمس بتعيين هشام قنديل قائم بأعمال الأمين العام بجميع الصلاحيات الماليه والإدارية والفنية. وأوضحوا، أن قنديل بدأ في ممارسة مهام عمله الجديد والالتقاء بمستشاري المجلس ومديري الإدارات المختلفة لمتابعة سير العمل وفي المساء قامت الصفحة الرسمية لرئاسة الوزراء بنشر خبر مقابلة رئيس الحكومة للمساح وتناولت الخبر بعض وسائل الإعلام. وأكد الأعضاء والعاملون بالمجلس أن القرار مفاجئ لنا جميعًا، حيث إن الدكتور المساح بعيد جدا عن قضايا الإعاقه وفنياتها واقتصر عمله علي العمل كمدير إدارة بالجمارك بوزارة الماليه ولم يعمل بمجال الإعاقة طوال سنوات عمره سوي بعد اختبار ادرة المجلس له كممثل في لجنة الخمسين وذلك لخبرته القانونية. وأكدوا أن ما حدث يؤكد بالفعل حالة التخبط الشديد في تناول هذا الملف ومشاكل ذوي الإعاقة وعدم فهم حقيقي لهذا الملف الخطير الذي يمس ملايين المواطنين ويتوافق مع التصريحات التي صدرت أول أمس لعمرو حسن عضو مجلس إدارة القومي للإعاقة المستقيل من منصبه. وقالوا إن الحكومات المتعاقبة تجاهلت المعاقين والمجلس الذي أنشأ من أجل القيام علي شئونهم ولم تدعم إدارته والعاملين به منذ إنشائه وحتي الآن بل أوجدت العراقيل في طريقهم لدرجة أن حكومة هشام قنديل التي سموها ب"الإرهابية" تجاهلت أكثر من 5000 مخاطبة لتسيير عمل المجلس ونفس التجاهل حدث مع حكومة الببلاوي.