أكد صخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الخميس، أن الحركة هى صانعة ثورة الشعب الفلسطينى وحاضنة مستقبله، جاء ذلك خلال لقاء عقد مع مجموعة من أبناء الشعب الفلسطينى المقيمين بمصر بحضور د.سمير الرفاعى ،د. حازم أبو شنب أعضاء المجلس الثورى وعصام الحويحى عضو التعبئة والتنظيم وأمين سر و أعضاء لجنة الاقليم. وأوضح بسيسو أن فتح هى الحركة الثورية التى اخذت على عاتقها حمل معاناة أبناء شعبنا الفلسطينى فى كل أصقاع الأرض بعدما تعرض له من تهجير وتشريد وتشتيت مستذكرا ما مرت به الحركة منذ انطلاقتها وما عانته لأجل إيصال الصوت الفلسطينى إلى كافة المحافل الدولية مسطرة أروع الملاحم البطولية ضد الاحتلال ومنتزعة شرعية التمثيل الفلسطينى لمنظمة التحرير الفلسطينية على الصعيد الدولى والعربى فهذه الحركة التى انطلقت من قمم المعاناة وحالة اليأس استطاعت أن تنير الدرب لكل الثائرين والأحرار مستعرضا للدور السياسى الذى تقوم به الحركة وما حققته من إنجازات سياسية جاءت تتويجا لسنوات طويلة من النضال ودفع الاف الشهداء أرواحهم ثمنا للحرية من أبناء الحركة وقيادتها وأعضاء لجنتها المركزية وصولا الى المكاسب السياسية والتى توجت بالحصول على الدولة رقم 194 بالأمم المتحدة وانتزاع الاعتراف الدولى بها من خلال معركة الصمود وتحدى الإرادة التى قادتها الحركة فى وجه الضغوطات العالمية للتراجع عن هذه الخطوة مما شكل دافعا جديدا لأبناء شعبنا الفلسطينى واانتصارا على الاحتلال رغم كافة المزاودات والمؤامرات التى نالت من حركة فتح إلا أنها بقيت صامدة وعصية على الكسر لتحمل طموحات وامال ابناء شعبنا الفلسطينى مما يؤكد على صدق هذه الحركة وعمق رؤيتها الوطنية والثورية لتحقيق حلم شعبنا الفلسطينى وعلى جانب أخر أكد بسيسو أن قضية المفاوضات مع الاحتلال هى معركة من نوع أخر يخوضها المفاوض الفلسطينى لانتزاع المواقف والحقوق التى لا يمكن التنازل عنها وخاصة أن الحركة أكدت على مجموعة من الثوابت التى لا يمكن التنازل عنها خاصة فى ظل المفاوضات الجارية والتى تتمثل بإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين ووقف الاستيطان والدولة على حدود الرابع من حزيران فهى ثوابت لا يمكن التنازل عنها والتى بالنهاية توصلنا الى الثوابت الوطنتية والمتمثلة بحق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وتابع:إن قيادة الحركة والقيادة الفلسطينية ستعمل من أجل إنهاء الاحتلال حتى ينعم شعبنا بالحرية ودولته المستقلة . وأشار القيادي الفتحاوي إلى المصالحة الوطنية مؤكدا أنها قضية مركزية واستراتيجية لدى حركة فتح لأن الحركة مؤمنة أن الانقسام البغيض اثر سلبا على قضيتنا وهو يشكل مصلحة إسرائيلية وليس مصلحة وطنية وأن حركة فتح قدمت كل ما لديها من إمكانيات ومواقف متساهلة فاقت كل تصور لأجل إتمام المصالحة الوطنية والمتتبع لمراحل المصالحة يجد أن المعطل والذى يتراجع دوما عن الاتفاقات التى توقع هى حركة حماس نتيجة عدم نضوج ملف المصالحة لديها وارتباطاتها التى تعيق المصالحة ورغم ذلك من جانبنا نحن فى حركة فتح نؤكد بأننا سنمضى فى ملف المصالحة لتحقيقها نزولا عند إرادة شعبنا الفلسطينى مما يوجب على حركة حماس أن تكون صادقة مع نفسها وشعبها لكى نطوى هذا الملف ونذهب لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى حوارات المصالحة. وفى نهاية اللقاء توجه بسيسو للحضور بالتحية داعيا إياهم إلى الالتفاف حول حركتهم الرائدة فتح لأنها ستبقى هى الوفية لهم والحاضنة لطموحاتهم والأمينة على مستقبل قضيتهم الوطنية.