اعتبرت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية أن تأخير الضربة العسكرية ضد سوريا، يعني أنها ستكون أعنف مما خطط له سابقًا، لأن الرئيس السوري بشار الأسد منح بذلك الوقت اللازم لنشر قواته لمواجهة الضربة العسكرية التي تخطط لها الولاياتالمتحدة، وفقا لما صرح به أحد المسئولين الأمريكيين لوسائل الإعلام. ولفتت الصحيفة البريطانية، في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطط سابقًا لتوجيه ضربة عسكرية محددة تستهدف نحو 50 هدفًا وفقًا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية. أضافت: "إلا أن قرار تأخير شن هذه الضربة العسكرية من قبل أوباما للحصول على تصويت الكونجرس الأمريكي منح النظام السوري فرصة لتنفس الصعداء وتوزيع قواته وعتاده بما فيها الأسلحة الكيميائية في أرجاء سوريا". ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال زار دمشق مؤخرًا، قوله: "إنه تم إخلاء جميع الجنود السوريين من جميع الثكنات العسكرية بالعاصمة وتم نقلهم إلى المدارس". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه سيتم الاستعانة بعدد أكبر من الجنود مما كان مخطط له مسبقًا، ومن المتوقع أن تطلق المدمرات الأمريكية الخمس الراسية في البحر المتوسط صواريخ "توماهوك" في إطار الضربة المحتملة، إضافة إلى أنه من الممكن أن تستخدم القوات الجوية قاذفات القنابل "بي 2" مع الصواريخ الموجهة.