أعلن عدد من القوى الثورية من أحزاب وشباب الثورة رفضها لمبادرة الرئيس محمد مرسى ودعوته المستمرة للحوار، وأعلنوا الاعتصام بميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، بالإضافة إلى جميع الميادين بالمحافظات، ودعوا جميع المواطنين لمشاركتها الاعتصام لاستعادة دولتنا المنهوبة والمحتلة. فمن جانبه دعا المكتب التنفيذي لجبهة الإنقاذ في مؤتمرهم الصحفي صباح اليوم الاثنين، شباب الجبهة، إلى استمرار حالة الإضراب العام واستخدام كافة الأساليب الديمقراطية والشعبية السلمية بالتظاهر والاعتصام والإضراب عن العمل، وكذلك محاصرة كافة مؤسسات الدولة، للبدء في العصيان المدني، ردًا على مبادرة الرئيس للحوار الوطني. وأكد خالد المصري، مدير المكتب الإعلامي لحركة 6 إبريل، رفضه لأي مبادرة مع الرئيس مرسى موضحًا أن "الكلام لا يفيد شيء"، بل يكون ضمن سلسلة الأكاذيب والألاعيب الإخوانية في آخر محاولاتهم للتشبث بالسلطة. مؤكدًا على أن الحركة مستمرة في مسيرتها لإسقاط دولة الأخوان والرئيس محمد مرسى الفاقد للشرعية ونضالها ضد دولة الظلم ذات الألف وجه كما كانت دوما، وأنها أعلنت الاعتصام بميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، بالإضافة إلى جميع الميادين بالمحافظات وتدعو جميع المواطنين لمشاركتها الاعتصام لاستعادة دولتنا المنهوبة والمحتلة. فيما أكد محمود بدر، المتحدث الرسمي باسم "تمرد" على رفض الحركة التفاوض على أي إجراءات سيتخذها مرسى دون قرارات الثوار سواء بتغيير الحكومة أو النائب العام. وضرورة الاعتصام في جميع المحافظات وميادين مصر حتى تنفيذ المطالب، والتزام السلمية، كما طالب الرئيس مرسى بإعلان الانتخابات الرئاسية المبكرة، كحد أقصى الساعة الخامسة من مساء يوم غد الثلاثاء، وإلا سيتم الاحتشاد بجميع ميادين مصر والزحف إلى قصر القبة. وأضاف أنه سيتم الدعوة إلى عصيان مدني شامل بجميع مؤسسات الدولة، بدأته بعض القوى الثورية بإغلاق مجمع التحرير. فيما دعت ريهام المصري، عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، الجماهير المصرية لاستمرار اعتصامهم بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وميادين التحرير بالمحافظات المختلفة، مطالبة النشطاء والمتظاهرين المصريين عدم الانجرار لأي اشتباكات في أي منطقة بمصر وحماية ثورتهم بالسلمية. والانتقال للاعتصام أمام قصر القبة بعد الساعة الخامسة غدًا الثلاثاء. كما صرح المهندس شادي طه رئيس المكتب السياسي لحزب غد الثورة، أن الحزب يرفض إي وساطة للحوار بين مؤسسة الرئاسة والأحزاب سواء كانت عن طريق المؤسسة العسكرية أو غيرها. وقال طه: إن موقف الحزب الرسمي هو نفس موقف ما عددهم بال30 مليون متظاهر أمس, لا حوار قبل رحيل نظام محمد مرسي. وأكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، أن شباب الثورة يجدد دعوته للجميع لمواصلة المسيرات الشعبية والاعتصام بميادين مصر الحرة لحين إسقاط النظام والسعي للوصول إلى حكم ديمقراطي مدني. والاستمرار في العصيان المدني والإضراب العام عن العمل الذي بدأوه أمس في كافة المصالح الحكومية وكل مواقع العمل المختلفة. ودعا جموع المصريين إلى مسيرات حاشدة غدا الثلاثاء إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير وجميع ميادين التحرير المصرية بالمحافظات، تطوف شوارع مصر بأكملها، معلنة أنه إذا لم تتم الاستجابة إلى تلك المطالب خلال أسبوع، فستكون الدعوة إلى تصعيد شامل ضد هذا النظام المستبد الذي سقط أمس فعليا بشرعية الجماهير والشعب المصري. وأضاف أن هذه الثورة هي ثورة الشعب المصري، وأن المصريين بأكملهم هم أصحاب الحق الأصيل الحفاظ على ثورتهم والدفاع عنها والتفاوض باسمها ورفع مطالبها في وجه الجميع وأكدت رفضه لكل مطالب النظام، أو الحوار معه. ومن جانبه، رفض محمد عطية عضو المكتب السياسي للتكتل الثوري مبادرة الرئيس مرسى للحوار مع القوى السياسية مؤكدًا أنه فات الأوان. وأكد أننا نستعد إلى عصيان مدني شامل ابتداءً من اليوم الاثنين، كما دعا ملايين مصر الثائرة في كافه ربوع البلاد إلي الاحتشاد في الميادين الثورية والشوارع غدا في مليونيه "النهاية" مؤكدا أن في حاله عدم الاستجابة إلي رغبه الملايين المتعطشة للحرية بعد ثلاثاء النهاية فسيستلم الثوار قصر الاتحادية ويعلنون من داخله استلام الثوار السلطة وإدارة شئون البلاد.