أعلنت قوى ثورية وإسلامية رفضها خروج مظاهرات 30 يونيو عن حد السلمية، وأكدت أن حرية الرأي والتعبير السلمي من أهم مكتسبات الثورة، ولا رجوع ولا تفريط فيها،ونحن ضد أي دعوي من شأنها إشاعة العنف، ونضع أجهزة الدولة المنوط بها حماية المنشآت والأرواح أمام مسئوليتها القانونية. وقال خالد الشريف المتحدث الإعلامي، باسم حزب البناء والتنمية، إن بعض القوى السياسية تريد أن تجرنا إلى الفوضى ومستنقع العنف وتزيح الإرادة الشعبية وتقفر عليها بدعوى سحب الثقة من الرئيس. وأضاف الشريف، خلال مؤتمر صحفي لشباب الأحزاب بمقر حزب البناء والتنمية اليوم الثلاثاء، لدعم الرئيس محمد مرسي ضد الدعاوي المطالبة بعزله، فنحن نريد استخدام آليات سلمية وديمقراطية وتداول آمن للسلطة، وقد ابتلينا بمعارضة ديكتاتورية تريد فرض رأيها علي الشعب، فالفاشلون في سباق الرئاسة يريدون اعتلاء السلطة من خلال مجلس رئاسي مؤقت. شارك في اللقاء ممثلون عن 4 أحزاب "الحرية والعدالة، الوسط ،البناء والتنمية، الفضيلة" و 11 حركة ثورية " حركة ثورة شعب ، حركة ثوار 18 ، مجلس أمناء الثورة، اتحاد ثوار الصحوة، الاتحاد العام المصري للشباب، شباب ثورة 25، شباب الثورة، ثوار بلا تيار، أحرار 6 إبريل ، شباب شبرا ، والازهريون الثوريون وشباب الدعاة". وقال سيد فرج مسئول الاتصال السياسي بحزب البناءوالتنمية، إن عددا من الائتلافات الثورة جاءت إلى حزب البناء والتنمية لإعلاء الشرعية ورفض القفز على الثورة. ومن جانبه أشار سيد حافظ المتحدث باسم مجلس أمناء الثورة، أنهم لا يدافعون عن الدكتور محمد مرسي أو جماعة الإخوان، ولكن دفاعنا عن إرادة الشعب الذي خرج في انتخابات حرة ليعبر عن رأيه ونطالب الجميع بأن يحترمها. وتابع حافظ، لدينا يقين أن الرئيس المنتخب لن يسقط إلا بعد انتهاء مدته، ولا نريد من أحد فرض إرادته علي الشعب، مضيفًا: نوجه رسالة للمؤيدين والمعارضين على حد سواء يجب علي الجميع الالتزام بالسلمية، ونحن جميعا نرفض العنف ونطالب الجميع باحترام ذلك، ونعلم جيدا أن هناك من النظام السابق من يحاولون إعادة النظام، وعلى استعداد لتقديم شهداء بالملايين حتي لا يعود النظام مرة أخري. واستكمل حافظ، نحن نقدم رسالة إلى الاعلام فنريده أن يكون محايدا، يغلب مصالح الوطن علي المصالح الشخصية والحزبية، وندعو إلى المشاركة يوم 21 الجاري في مسيرات لا للعنف. وقال أحمد ماهر من شباب الوسط، من حق الجميع التظاهر السلمي، ولكن المظاهرات التي تدعو لتغيير الرئيس تصطدم مع الشرعية وبناء الديمقراطية، ونحن ندعو القوي المعارضة الجلوس سويا، وعلى القيادة السياسية والمعارضة تقديم تنازلات من أجل الدم المصري. وأضاف ماهر، نحن نرى أن شرعية الرئيس حقيقة يجب الحفاظ عليها،وهناك العديد من الاشكاليات ، والحل ليس بهدم المؤسسات المنتخبة ويجب التوافق حول أجندة موضوعية جادة، لحسم المسائل الخلافية لحلها، ونحن نطلق دعوى لوقف سفك الدماء والعنف، ونحن حريصون على التوحد من أجل مصلحة المصريين. وأكدت الحركات في بيان تلاه حسن عمار، من حركة ثوار 18 ، تحت عنوان " لا للعنف ، معا من أجل مصر"، أن حرية الرأي والتعبير السلمي من أهم مكتسبات الثورة والتي لا رجوع ولا تفريط فيها، ونحن ضد أي دعوى من شأنها إشاعة العنف ونضع أجهزة الدولة المنوط بها حماية المنشآت والارواح أمام مسئوليتها القانونية. وتابع عمار، ونؤكد على احترام إرادة المصريين كأساس الديمقراطية وإدانة أي دعوي لاحتكار الحديث باسم الجماهير، ونؤكد أن الدعوات غير المسئولة التي تدعو لانتهاج منهج غير سلمي ستؤدي لدفع البلاد لفوضي عارمة تهدد كيان الدولة وتؤثر علي حياة المصري البسيط، وندعو كل القوى والفصائل للحوار والتوحد حول مواجهة المخاطر التي تهدد الامن القومي المصري مثل " مياه النيل ". واستكمل عمار، ونحن ندعم كل المبادرات التي تستهدف لم الشمل والمصالحة الوطنية وفي مقدمتها مبادرة حزب الوسط ونهيب بالجميع إعلاء صوت العقل على أي مصلحة والتزام السلمية التي كانت سمة ثورتنا.